مفتي استراليا يؤسس مركزا علميا متنوعا في سيدني لخدمة المجتمع في استراليا
مفتي استراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد: المشروع تم التفكير به لحرص الجالية المسلمة لتقديم نفسها ضمن إطار أخلاقي ، علمي، وحضاري يتفاعل مع المجتمع بكل مكوناته، وتقديم الخدمات لكل إنسان، لإيماننا أننا جميعا عباد الله.
يعتزم مفتي أستراليا وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سماحة الدكتور إبراهيم أبو محمد، وأبناء الجالية المسلمة في أستراليا، إقامة مجمع خدمات في منطقة (شيستر هيل) في سيدني يحتوي خدمات تعليمية ورياضية وإيواء لمواطنين بلا مأوى مع خدمات توعوية وإعلامية مختلفة.
النقاط الرئيسية:
• تأسيس كلية (معارف الوحي) لتخريج دعاة ولدوا في استراليا ويفهمون مكونات المجتمع.
• سيحتوي المركز دائرة أبحاث لحوار الثقافات والحضارات لأننا نفكر بالقواسم المشتركة
• سنقدم خدمة الإيواء لكل محتاج بغض النظر عن خلفيته؛ لأننا أخوان في الإنسانية.
للحديث عن هذا الموضوع التقت أس بي اس مع سماحته وقال في بداية اللقاء :” الأساس في المشروع هو حرص الجالية المسلمة على تواجدها في استراليا ضمن إطار أخلاقي ،علمي، وحضاري يتفاعل مع المجتمع الأسترالي، مع تقديم الخدمات لكل إنسان، لإيماننا أنا جميعا عباد الله”، وأضاف ، من خلال هذا المشروع ،أنشأنا كلية – وصفها سماحته بأنها كانت حلم حياته وتحقق – وتمت سميتها ب ( كلية معارف الوحي) وهي تسعي لتخريج داعاة من أبناء الجالية الذين ولدوا هنا في أستراليا ويجيدون اللغة الانجليزية مع اتقانهم لمعارف البلاد، وقيمها، وعاداتها وتقاليدها، والتعددية الثقافية مع الاندماج، لذلك ستقوم هذه الكلية بتعليم منتسبيها العلم الديني مع تدريسهم تاريخ أستراليا وقوانينها، وحضارتها ، و الفلسفة وعلم النفس والاجتماع والاقتصاد ليتخرج الداعية متسلحا بكل العلوم وعلى دراية تامة ووعي بهذا المجتمع وقيمه.
وحول الخدمات الأخرى التي يقدمها المركز، أوضح سماحة الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتي أستراليا، أن هذا المجمع سيؤسس مركز أبحاث متخصص لحوار الثقافات الحضارات فأستراليا كقارة مترامية الأطراف بها 200 جنسية 120ديانة، لذلك لابد من أن نفكر بالقواسم المشتركة بيننا كجالية مسلمة وبين الآخرين الذين تجمعنا معهم مشتركات كثيرة لابد معها بناء الجسور والتفاعل مع بعضنا البعض لأننا شركاء هنا.
وأضاف، أن المركز يسعي أيضا لتقوية الجانب الأسري وأهمية قيمة تكوين العائلة ضمن رباط مقدس من خلال قيام المركز بتأسيس دورات تأهيلية للشباب والفتيات الراغبين في الزواج من خلال تدريبهم وإعطائهم دروسا في أهمية الزواج وقداسته دينيا وقيميا لإنشاء أسرة تعيش في حالة استقرار مستقبلا، موضحا أنه لن يتم كتابة أي عقد زواج إلا بعد تخرج طالبي الزواج من هذه الدورات وتأهيلهم بشكل مطمئن.
من جانب آخر، أضاف سماحته أن المركز لم يغفل أيضا الاشخاص الذين يعيشون بلا مأوى ، حيث تسعى الجالية بالأصل لإعانة كثير من الأشخاص بمبالغ مالية ومخصصات عينية لمساعدة هذه الفئة من الأشخاص، لكن الآن سيتم تقديم هذه الخدمة لكل محتاج لها من غير الجالية المسلمة، بغض النظر عن خلفياتهم؛ لأن هؤلاء الأشخاص إخوان لنا في الإنسانية.
ويسعى المركز لتقديم هذه الخدمة بطريقة إنسانية راقية لا تخدش المشاعر أو الأحاسيس؛ لأن الرسالة الإسلامية هي رحمة للعالمين.
وحول الخلط الوارد على تسمية أحد المباني ب(النووي)، أوضح ؛ أن المجمع أسس مسجدا أسماه بمسجد (الإمام النُووي) تخليدا لاسم عالم مسلم ُمحَدثٍ فقيه، وهو عالمٌ أيضا في علوم عدة كاللغة والتراجم ، وهو الإمام أبو زكريا يحي النووي.
وأضاف في نهاية اللقاء، أن هذا المركز المتعدد المهام العلمية والخدمية التوعوية والرياضية سيكون على مساحة أربعة آلاف متر مربع وسيُبنى في منطقة (شيستر هيل) في مدينة سيدني.
(المصدر: أس بي اس عربي / الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)