مقالاتمقالات مختارة

مع القرآن | بقلم عبد الرحمن أبو ذكري

مع القرآن

بقلم عبد الرحمن أبو ذكري

“إنا صَعُبَ علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل علينا العمل به. وإن من بعدنا يسهُل عليهم حفظ القرآن، ويصعب عليهم العمل به”. (عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)

          تذاكرت مع صديقٍ لي ما روي عن أنس بن مالك، رضي الله عنه؛ أنه قيل له: إن إخوانك يحبون أن تدعو لهم؛ فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ثم تحدَّثوا ساعة، حتى إذا أرادوا القيام قالوا: يا أبا حمزة، إن إخوانك يريدون القيام فادع الله لهم؛ فقال: تريدون أن أشقِّق لكم الأمور؛ إذا آتاكم الله في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ووقاكم عذاب النار، فقد آتاكم الخير كله.

          ويبدو أن الرغبة في هذا التشقيق، الذي يؤدي إلى التعدّي في الدعاء؛ فطرة في بني آدم، خصوصًا حين يستَبِدُّ الجهل بالقرآن ولغته وشمول معانيه، فيُستبدَلُ الهدي القرآني والنبوي الجامع في الدعاء بما هو دونه من التفصيلات. وكما طلب أصحاب سيدنا أنس تجاوز الدعاء الذي علَّمنا إياه القرآن إلى التشقيق، فإن ذراري المسلمين اليوم يطلبونها ويُلحّون في كل حين حتى يُشقِّق الإمام في الدعاء ويبسط فيه بكلامٍ ما أنزل الله به من سلطان. مُستدِرًا دموع جمهرة المصلين، الذين لا يفهمون القرآن ولا يستطيعون التفاعُل معه؛ اللهم إلا بعض آيات العذاب، نعوذ برحمة الله من عذابه.

لقراءة وتحميل المقال كاملاً

 

 

 

(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى