معركة العلماء والمثقفين والمتنورين وقادة الفكر وحملة القلم
بقلم د. عبد الملك الحيمي (خاص بالمنتدى)
معركة العلماء والمثقفين والمتنورين وقادة الفكر وحملة القلم وكل محب لدينه ووطنه هي معركة وعي وتعليم..
فما يعشش الطواغيت في بلاد المسلمين إلا في حالة جهل شديد يسود الأمة وحينما يتزلف المنافقون الأفاكون ويسكت الأحرار والمثقفون الحقيقيون عن توعية الشعب كما يجب يسود هؤلاء ويضيع الأحرار والشرفاء.. وتغزى الشعوب من قبل دول الظلم والاستكبار..
(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين)..
ورحم الله الشهيد سيد حينما قال: (واستخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه؛ فهم يعزلون الجماهير أولاً عن كل سبل المعرفة، ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها، ولا يعودوا يبحثون عنها؛ ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة. ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك، ويلين قيادهم، فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين!
ولا يملك الطاغية أن يفعل بالجماهير هذه الفعلة إلا وهم فاسقون لا يستقيمون على طريق، ولا يمسكون بحبل الله، ولا يزنون بميزان الإيمان. فأما المؤمنون فيصعب خداعهم واستخفافهم واللعب بهم كالريشة في مهب الريح. ومن هنا يعلل القرآن استجابة الجماهير لفرعون فيقول:
( فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين)
