أخبار ومتابعاتمتابعات

مظاهرة حاشدة في لندن تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفى كمال عدوان في غزة

مظاهرة حاشدة في لندن تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد مستشفى كمال عدوان في غزة

 

شهدت العاصمة البريطانية لندن، يوم السبت، مظاهرة غاضبة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في غزة، وما تعرض له العاملون في القطاع الصحي والمرافق الطبية الأخرى في القطاع المحاصر.

وردد المتظاهرون هتافات تدين الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين الحكومة البريطانية بوقف دعمها لإسرائيل، وإنهاء مبيعات الأسلحة لها، وتقديم الدعم العاجل للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.

وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مستشفى كمال عدوان يوم الجمعة، قبل أن يشعل النيران فيه، مما أدى إلى إخراجه من الخدمة بالكامل، وفقًا لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

كما احتجز جيش الاحتلال أكثر من 350 شخصًا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحًا ومريضًا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة.

وانتشرت صورة توثّق لحظة اعتقال مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، من قبل قوات الاحتلال.

اتهامات للنظام الصحي البريطاني

وخلال المظاهرة، ألقت ممرضة الأطفال مونيت أنس كلمة، اتهمت فيها النظامين الصحي البريطاني والعالمي بـ”العنصرية”، لعدم إدانتهما الواضحة للهجمات الإسرائيلية على غزة.

وأكدت أن العاملين في المجال الصحي يتحملون مسؤولية التدخل في الأزمات الصحية حول العالم، مضيفة أن “التردد في فرض عقوبات على إسرائيل يعكس ازدواجية المعايير”.

وأشارت إلى الوضع الصحي الكارثي للأطفال في غزة نتيجة الاكتظاظ في المخيمات، وانعدام النظافة، ونقص الأدوية والمستلزمات الضرورية، مما يفاقم المعاناة الإنسانية.

هجمات متكررة على المنشآت الصحية

يُذكر أن مستشفى كمال عدوان تعرّض لعشرات الاستهدافات بالصواريخ والنيران منذ تكثيف الاحتلال هجماته على شمال غزة في 5 أكتوبر/تشرين الأول، حيث وصف مسؤول صحي في القطاع المستشفى بأنه “هدف عسكري للاحتلال”.

ويعد هذا الاقتحام هو الثالث لمستشفى كمال عدوان خلال العدوان على غزة، لكن هذا الإحراق هو الأول له، في مشهد يعيد إلى ذاكرة الغزيين الصورة السوداء لمجمع الشفاء الطبي الذي أحرقه جيش الاحتلال في 18 مارس/آذار 2024.

واتهم المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش جيش الاحتلال باعتقال الكادر الطبي، من بينهم مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية.

وأكد أن أبو صفية تعرّض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أجبرته على خلع ملابسه وألبسته لباس المعتقلين، وكشف أنه الآن قيد الاعتقال، وأن الاحتلال اتخذه درعا بشرية.

وفي هذا الصدد، قالت منظمة الصحة العالمية -في بيان أمس السبت- إنها أصيبت بالذهول جراء الغارة التي استهدفت مستشفى كمال عدوان أول أمس الجمعة، والتي أخرجت آخر مستشفى رئيسي في شمال القطاع من الخدمة.

وشددت المنظمة على أن التدمير الممنهج للنظام الصحي وحصار غزة المستمر منذ أكثر من 80 يوما يعرّضان حياة 75 ألف فلسطيني متبقين في المنطقة للخطر.

كما أوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية تأكدت من وقوع ما لا يقل عن 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان أو بالقرب منه منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

المصدر: الجزيرة + الفرنسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى