قال المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أمس الخميس إن حزب “البديل من أجل ألمانيا”، يسير في مسار سيجعله حزبا أكثر تشددا ومناهضا للإسلام بعد أن أعلنت زعيمته فراوكه بيتري أنها لن تقوده في الانتخابات العامة التي ستجرى في سبتمبر أيلول.
وأصبحت بيتري الوجه المعبر عن الحزب المعادي للهجرة الذي ألحق ضررا بالمحافظين بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل أثناء أزمة المهاجرين لكن التأييد له انحسر هذا العام. وبعد صراع على النفوذ في الحزب على مدى أشهر أعلنت بيتري يوم الأربعاء أنها لن تقود الحملة الانتخابية الوطنية للحزب.
واعتبر الكثيرون هذه الخطوة المفاجئة تسليما بالهزيمة حتى رغم أن بيتري ستبقى كأحد زعيمين للحزب. وفي اختبار لحجم النفوذ الذي ما زالت تتمتع به ستحاول بيتري في مطلع الأسبوع القادم تمرير اقتراح في مؤتمر حزبي يهدف إلى جعل حزب البديل قادرا على الانضمام إلى ائتلافات في المستقبل.
وقالت إن منافسيها يريدون أن يكون حزب البديل من أجل ألمانيا حزبا “معارضا أساسيا”.
وقال أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا “في حين أن بيتري كانت مستعدة دائما لحوار موضوعي مع المجلس المركزي للمسلمين فإن قوى أخرى في قيادة الحزب رفضت ذلك تماما”.
وأضاف مزيك في مقابلة صحفية أن حزب البديل “يتماهى” مع الحزب الديمقراطي الوطني الذي يمثل أقصى اليمين والذي قالت المحكمة الدستورية في ألمانيا في وقت سابق هذا العام إنه ينتهج أفكارا نازية.
وأيد حزب البديل العام الماضي برنامجا انتخابيا يقول إن الإسلام غير متوافق مع دستور ألمانيا. واستبعدت أحزب التيار الرئيسي حزب البديل كشريك محتمل في ائتلاف.
وقبل الانتخابات الاتحادية التي ستجرى في سبتمبر أيلول سعت بيتري إلى جعل الحزب أكثر قبولا لدى التيار الرئيسي للناخبين ومن المحتمل أن قرارها عدم قيادة الحملة الانتخابية لحزبها قد يخدم الأحزاب الرئيسية.
(المصدر: موقع الإسلام اليوم)