مقالاتمقالات مختارة

مسخنا حق لهم، وكرامتنا عدوان عليهم!

بقلم د. سامي عامري

تمارس فرنسا منذ عقود -من خلال ضغطها المباشر، وأقنانها في المغرب الإسلامي (عبيد العبيد)- الدعوة إلى منع إقامة الشريعة، ودعشنة الرأي المخالف، واعتبار الانسلاخ التام عن الإسلام وإشاعة الشذوذ الجنسي من الأمور التي يجب أن تُقبل لأنّها الوجه المعبّر عن الانفتاح الحضاري ومسايرة ثقافة العصر في باب حقوق الإنسان.. ولكن -في المقابل- تعتبر الدعوة إلى منح المسلمات حق لبس الحجاب عدوانا صريحا على “الهوية القومية” “l’identité nationale” الفرنسية -كما يحبون التعبير عنها-، ولذلك ثار كثير من “مثقفي” فرنسا هذه الأيام لأن رئيسة اتحاد الطلبة التي ظهرت في الإعلام الفرنسي كانت محجّبة..وهو ما دفع وزير الداخلية الفرنسي إلى القول بلا حياء إنّ وجود فتاة محجبة على رأس النقابة “أمر صادم”..!
نحن نعيش في زمن “حق الانسلاخ” و”واجب المسخ”.. وأما الإسلام فهو المحظور.. ولن يوقف مدّ المسخ الفرنكفوني في المغرب الإسلامي غير جبهة الاستعلاء الإيماني التي لا تتوارى تحت عناوين غائمة، وإنّما تصرّح أنّ الإسلام عنوان الانتماء وحقيقة الذات المسلمة.

(المصدر: صفحة د. سامي عامري على الفيسبوك)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى