مساجد طمست معالمها وتحولت إلى كنائس
على مر الأزمنة، تحولت دور العبادة، من هيئة إلى أخرى، تبعاً لعوامل عديدة، من حيث شكلها المعماري الخارجي أو تفاصيلها الداخلية.
كما تعرضت دور العبادة، في عدة دول للهدم أو التخريب، أو طمس معالمها التاريخية.
ولم يقتصر الأمر على تحويل الكنائس إلى مساجد، بل زخر التاريخ بتحولات معاكسة أيضاً.
وحافظ الدين الإسلامي، على دور العبادة للديانات السماوية الأخرى ومنح تلك الطوائف حصانة وحماية في المجتمع المسلم.
إلا أن العديد من الأحداث التاريخية، شهدت تحويل المساجد إلى كنائس حول العالم.
* مسجد عمرو بن العاص، وهو ثاني مسجد في مصر أنشأه المسلمون بعد فتح مدينة دمياط عام 642، وعند استيلاء ملك بيت المقدس “جان دي بريين” على المدينة، أمر بتحويله إلى كنيسة.
إلا أن المسجد عاد لحالته الأولى، بعد خروج الصليبيين من المدينة عام 1221.
الأمر لم ينته هنا، فبعد سيطرة ملك فرنسا لويس التاسع على دمياط 1249، أمر بتحويل المسجد إلى كاتدرائية، وبقي كذلك حتى خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.
* مسجد كشتاوه في الجزائر، الذي بُني عام 1792م في العهد العثماني حوّله الدوق “دو روفيغو” إلى كنيسة إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر وبعد الاستقلال عام 1962م، أعاده الجزائريون إلى مسجد مجدداً.
* مسجد قصر الحمراء (في إسبانيا الحالية)، شيده الملك أبو عبدالله محمد الأول بن الأحمر في النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي والذي يعد واحداً من أجمل الآثار الإسلامية وقد تعرض لهدم بعض أجزاءه عند سقوط الاندلس 1236، وتحويله لكنيسة “سانتا ماريا” جنوب العاصمة مدريد.
* مسجد قرطبة الكبير (إسبانيا) أمر بتشيده الملك أبو عبدالله محمد الأول بن الأحمر عام 754، وأفتتحه الأمير عبدالرحمن الثالث للمصلين عام 987 في مدينة قرطبة، ثم تم تحويله إلى كاتدرائية “مريم العذراء” بعد سقوط الأندلس.
* مسجد باب المردوم في طليطلة (إسبانيا)، تم بناءه عام 999، وعند استيلاء ألفونسو السادس (ملك قشتالة)، على المدينة سنة 1085 تم تحويله إلى كنيسة “نور المسيح”، ثم تحول إلى مزار سياحي اسمه مسجد نور المسيح.
* جامع إشبيلية الكبير والذي افتتح للمصلين عام 1182م في عهد الخليفة أبو يوسف يعقوب وبقى كذلك حتى سقوط إشبيلية بيد ملك قشتالة فرناندو الثاني الذي أمر بتحويل الجامع إلى كنيسة “جيرالدا بسيفييا”.
(المصدر: وكالة الأناضول)