مسؤولة ألمانية: سنواصل مساعي زيارة مسلمي “الأويغور” في شينجيانغ
قالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، بيربل كوفلر، الأربعاء، إنها ستواصل مساعيها لزيارة مسلمي “الأويغور” في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، شرقي الصين.
جاء ذلك في بيان للمسؤولة الألمانية على خلفية رفض بكين منحها تصريحا لزيارة الإقليم الذي يشهد تشديدات أمنية مكثفة.
ويواجه “الأويغور” في تركستان الشرقية انتهاكات بحقهم من قبل الحكومة الصينية التي تلاحقهم وتعتقلهم وتمنعهم من أداء شعائرهم الدينية، وفق تقارير إعلامية.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية عن “كوفلر” قولها: “أشعر بالصدمة إزاء التقارير الخاصة بالمعاملة التي تتلقاها أقلية الأويغور في شينجيانغ، وسأستمر في الدفع من أجل الحصول على تصريح لزيارة الإقليم قريبا”.
ولفتت إلى أنها أرادت زيارة شينجيانغ حيث يوجد نحو مليون مسلم من أقلية الأويغور “محتجزين داخل معسكرات إعادة تلقين سياسي، في إطار حملة تصفها الصين بأنها لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني”.
واعترفت الصين “ضمنيًا”، في أكتوبر الماضي، بوجود معسكرات سرية لاحتجاز المسلمين في تركستان الشرقية، بعد أشهر من نفي بكين وجود تلك المعسكرات.
غيّر أنها نفت، في المقابل، قيامها بإجراءات قمعية على أساس عرقي أو ديني في تركستان الشرقية، مشيرة أنّ أي إجراءات في الإقليم من شأنها “إعادة تثقيف المتشددين، وتحويلهم إلى أشخاص طبيعيين يمكنهم العودة للحياة الطبيعية”.
وفي غشت الماضي، طالبت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، بالإفراج الفوري عن مسلمي الأويغور المحتجزين بشكل غير قانوني في ما أسمته بكين بـ”معكسرات إعادة التثقيف السياسي”.
وقدّرت اللجنة عدد المحتجزين بشكل غير قانوني في تلك معسكرات بنحو مليون شخص، في ظل غياب أرقام رسمية.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية “الأويغور” التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان، وفقا للأناضول.
(المصدر: هوية بريس)