مركزية التوحيد في النظام المعرفي الإسلامي
إعداد عبد الحافظ صحبوض
تجدر الإشارة إلى أن المقال لن يخوض في مسألة التوحيد من الزاوية العقدية الكلامية، وما يتعلق بذلك من الحديث عن مسائل الأسماء والصفات أو القضاء والقدر، وغيرها من المباحث العقدية التي كانت محط نقاش وجدال بين الفرق الكلامية، كما لن يتطرق لموضوع التوحيد من الزاوية الإصلاحية الاجتماعية، وما يتعلق به من محاربة البدع والخرافات والشّركيات كما ذهبت إلى ذلك الحركة الوهابية في تجربتها الإصلاحية.وفي المقابل سأركز على الزاوية المعرفية في تناولي مفهومَ التوحيد؛ أي محاولة الإجابة عن سؤال، “ما مدى حضور المضمون التوحيدي في إنتاج العلم والمعرفة؟”، وبعبارة أخرى، دراسة التوحيد باعتباره إطارًا نظريًّا ومرجعيًّا، وخلفية فلسفية، موجهة ومسددة للعلم والمعرفة.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)