مرحباً بحجّاج بيت اللّه الحرام
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
الحجّ أيّها الإخوة الكرام هو خامس أركان دين الإسلام وهو فرض على كلّ من استطاع إليه سبيلاً وفي أدائه ثواب عظيم وجزاء كبير فهو يكفّر الخطايا ويمحو جميع الذّنوب ويخرج الحاجّ بعد أدائه كيوم ولدته أمّه! قال اللّه عزّ وجلّ: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ وسئل رسول اللّه ﷺ أيّ الأعمال أفضل؟ فقال: {إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قيل: ثمّ ماذا؟ قال: جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قيل: ثمّ ماذا؟ قال: حَجٌّ مَبْرُورٌ} وقالت عائشة رضي اللّه عنها: يا رسول اللّه نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال ﷺ: {لا لَكنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ: حَجٌّ مَبْرُورٌ} وجاء رجل إلى النّبيّ ﷺ فقال: إنّي جبان وإنّي ضعيف قال ﷺ: {هَلُمَّ إلى جِهادٍ لا شَوكةَ فيهِ: الحَجُّ} وقال ﷺ: {مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَم يَرفُث وَلَم يَفسُق رَجَعَ كَيَومِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ} وقال ﷺ: {اَلعُمرَةُ إِلَى اَلعُمرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَينَهُمَا وَالحَجُّ اَلمَبرُورُ لَيسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا اَلجَنَّةَ} وقال ﷺ: {الغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالحَاجُّ وَالمُعْتَمِرُ وَفدُ اللَّهِ دَعَاهُم فَأجَابُوهُ وَسَألُوهُ فَأعْطَاهُم} وقال ﷺ: {تَابِعُوا بَينَ الحَجِّ وَالعُمرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنفِيَانِ الفَقرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَلَيسَ لِلحَجَّةِ المَبرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ} ونقول للإخوة الكرام حجّاج بيت اللّه الحرام: إيّاكم أن ترضوا بذلّ المعصية بعد أن ذقتم عزّ الطّاعة واحذروا السّير في حمأة الرّذيلة بعد أن عشتم حلاوة الفضيلة ويا من سعيتم إلی مغفرة ربّكم احذروا أن ترتدّوا علی أعقابكم ويا من ناجيتم ربّكم الرّحمن احذروا أن تزيّن لكم الشّياطين الوقوع في الآثام! ونقول لكم أحبّتنا الكرام في الختام: حجّ مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وتجارة لن تبور بإذن ربّنا العزيز الغفور ولا تنسوا أن تدعوا لإخوانكم الصّابرين المرابطين في الثّغور!