بقلم د. سعد الكبيسي
لماذا تفشل كثير من المراجعات والحوارات ونية التغيير التي يعملها الافراد او المؤسسات فلا نجني إلا الكلام الكثير والتغيير القليل؟!!!!
إن أيَّ مراجعة أو نقد أو حوار أو نية تغيير لن تكون مجدية ما لم تغادر العاطفة وتتسلح بكل أداة عقلية ومنطقية وعلمية وترفع كل خط أحمر في الحوار ويكون فيه التركيز على الافكار دون الشخوص.
كما إن معظم المراجعات والحوارات والمشاريع تفشل لأنها منطلقة من نصف الحقيقة أو ربعها ومن دائرة التوازنات والمصالح بين المتحاورين وليس من دائرة الحقيقة المطلقة فيخرج المنتج التغييري المأمول مشوها وناقصا وقد يرتد على صاحبه بأسوأ مما كان.
((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))
خطاب قرآني صادم للعقل يتضمن الحقيقة المطلقة دون رعاية لعاطفة أو توازن أو جرح ينزف لمأساة حاضرة.
(المصدر: رابطة العلماء السوريين)