مدعو العلم
بقلم أ.د. كامل صلاح (خاص بالمنتدى)
أكلّ من قرأ خمسة كتب، وعشرة كتيبات، وحضر خمسة عشر درساً، وسمع عشرين محاضرة، يكون مؤهلاً بأن يُفتي ويُنظّر في قضايا فقهية علمية كبيرة، ربما لو عُرضت هذه القضايا والنوازل العلمية على كبار الفقهاء لتوقفوا فيها، وعقدوا لها بحثاً ومراجعة، وما ذاك إلا لخوفهم من الله تبارك وتعالى، وحذرهم من اضلال العباد. فإنّ من المقرر المعلوم أنّ الفتوى هي: (الإخبار عن حكم الله تعالى عن دليل شرعي في إلزام أو إباحة). مما يُحتّم العمل على إصدار الفتوى الصحيحة المبنيّة على أدلّة الكتاب الكريم والسنة النبوية.
ولا ريب أنّ كلّ من كان باللّه سبحانه أعلم، كان أكثر له خشية، قال ربّنا تبارك وتعالى:(إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤؤُا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ﴾ [فاطر: ٢٨].
رزقنا الله تعالى وإياكم العلم النافع، والعمل الصالح.
نسألك ربًنا فرجاً لهم، ورحمة بهم، ولطفاً بأحوالهم وجميع ديار الإسلام والمسلمين.