مدرس القرآن في المسجد النبوي الشريف: التمسك بالكتاب والسنة طريقنا إلى الجنة
أكد الشيخ يحيى الغوثاني، أن مجالس العلم التي تعقد بخصوص قراءة وسماع صحيح البخاري، تعتبر بادرة رائعة للوقوف في وجه الهجمة المنتشرة في هذه الأيام، ضد الإمام البخاري والتشكيك بصحيحه.
كلام الشيخ الغوثاني، جاء في لقاء خاص مع “وكالة أنباء تركيا”، على هامش الدورة العلمية التي نظمتها رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق في مسجد كوجاتي بيه، بالتعاون مع دار الحديث في وقف سنان باشا، السبت الماضي، برعاية واستضافة من وقف العلم والثقافة والمعونة الاجتماعية والبيئة İlkseç Vakfı، والتي تضمنت إقامة مجالس قراءة وسماع صحيح البخاري كاملًا، بحضور مجموعة من علماء الدين وطلاب العلم، وذلك في ولاية إسطنبول التركية، والتي انطلقت في، 17 من آب/أغسطس الجاري، واستمرت لمدة عشرة أيام.
وقال الشيخ الغوثاني، إن “هذه المجالس إيمانية حديثية عميقة المعنى و مجالس قمة في الروعة، حيث اجتمع لفيف كبير من العلماء والتف عليهم عدد من طلاب العلم و التفوا عليهم، ليتلقوا عنهم حديث رسول الله (ص)، بما ثبت في صحيح الإمام البخاري”.
وأضاف، أن “هذا الإقبال على هذا المجلس بهذا الشكل خاصة لسماع السند المتصل إلى الإمام البخاري، تعتبر بادرة رائعة جدا في هذه الأيام في ظل الهجمة المنتشرة ضد الإمام البخاري و التشكيك بصحيحه”.
وقال “نحن اليوم نجتمع ومئات من الاخوة يتلقون الصحيح حديثًا حديثا، وكل ذلك بالسند الموثوق المدقق إلى الإمام البخاري رحمه الله تعالى”.
ووجه الشيخ الغوثاني رسالة للشباب وطلاب العلم قال فيها، إن “رسالتنا للشباب التمسك أولا بكتاب الله ثم بسنة رسول الله، و الحمد لله الأمة اليوم مقبلة على القرآن الكريم اقبالا رائعا ما يبشر بالخير”.
وأضاف، أنه “مع القرآن لا بد أن نرشد الى السّنة فنقول للشباب، بعد أن تحفظوا القرآن الكريم أقبلوا على الأربعين نووية فاحفظوها ثم أقبلوا على كتاب أوسع واحفظوه ثم أقبلوا على السنة فادرسوها جيدا وتأملوا فيها و تلقوها عن الشيوخ واحضروها واضبطوها لفظا وسندا وفهما وتربية وسلوكا، فإن أمتنا إن تمسكت بالكتاب والسنة فهو الحبل المتين والحبل الذي يوصلنا الى الجنة إن شاء الله”.
وأشاد الشيخ الغوثاني بهذا الحدث والقائمين عليه وقال، إن “التنظيم الذي حدث هو تاريخي، وكل من يدخل الى هذا المجلس يشعر بروحانية ومهابة عالية، ويشعر بالتنظيم والترتيب الذي قام به عدد من الأخوة من ناحية التنسيق والترتيب الذي كان مريحًا جدًا،وبالتالي كان الاخوة يجتمعون بهدوء وسكينة ووقار تليق بحديث رسول الله صل الله عليه وسلم”.
وفي ختام حديثه أثنى الشيخ الغوثاني على الدور الكبير الذي تقوم به تركيا في تنمية الثقافة الإسلامية وقال “في كل يوم نسمع في تركيا عن مؤتمر أو ملتقى أو فعالية ونشاط، ونسأل الله أن يثبتهم على الخير وأن يمد القائمين على هذا البلد بالخير، وأن ينشر الخير والفضل والثقافة، وأن يكون هناك تلاقح بين الدول حيث تنتقل الثقافة من هناك إلى هنا وبالعكس، فهذا التلاقح الثقافي الذي يحدث بين الدول لعل رائدته تكون تركيا في هذه الأيام”.
يذكر، أن الشيخ الدكتور يحيى الغوثاني هو مدرس القرآن والقراءات في المسجد النبوي الشريف وباحث في الدراسات القرآنية.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)