مقالاتمقالات مختارة

«مدرسة دار العلوم»

«مدرسة دار العلوم»

بقلم د. وصفي عاشور أبو زيد

«مدرسة دار العلوم» التي تخرجت فيها وأعتبرها أمي الثانية التي أحن إليها، ويتعلق قلبي بها وبأعلامها الذين تعلمنا منهم وتربينها عليهم.

 تسمى الآن كلية (دار العلوم)، وتُعد من أقدم الكليات في مصر، حيث أُنشئت بأمر من الخديوي إسماعيل لوزير معارفه علي مبارك باشا لتصبح مؤسسة تنويرية حضارية.

 أدرك «علي مبارك باشا» الهوة الكبيرة والعميقة التي كانت بين المعلّمين في عصره؛ فأراد أن يتلافى ذلك الخلل، فعمل على تأسيس «دار العلوم» ليتلقى فيها الطلاب العلوم الكونية التي لا تتيسر دراستها في الأزهر، بالإضافة إلى العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية.

وقد بدأت أولى حلقات الدرس في مدرج بالمكتبة الخديوية، في 6 مايو 1871م، وسُمي هذا المدرج بـ«دار العلوم».

في عام 1872م قد أصدر الخديوي إسماعيل مرسوما بالموافقة على اعتبار دار العلوم مدرسة نظامية بعدما زاد الإقبال على محاضرات دار العلوم المتنوعة والجديدة.

وكان لحضور على مبارك شخصيا ومعه صفوة المجتمع المثقف فى عصره أثر كبير فى تأكيد أهمية هذه المحاضرات.

وكان من بين المواظبين على الحضور عدد من طلبة الأزهر الذين أبدوا رغبة شديدة فى متابعتها.

اتجه على مبارك إلى الأزهر، فطلب من شيخ الأزهر ترشيح عشرة من نجباء طلاب الأزهر يحضرون بعض دروس دار العلوم «العربية والشرعية»، ويصرف لكل منهم خمس وعشرين قرشا إعانة لهم من ديوان الأوقاف، ولهم الحق في حضور الدروس الأخرى كالفلك والطبيعة، وينتخب منهم المدرسون عند الحاجة.

بدأت الدراسة فيها  بـ32 طالبا، وخمسة مدرسين، منهم ثلاثة من علماء الأزهر.

وقد استمر عدد الطلبة أقل من خمسين حتى سنة 1882م حيث بلغ 56 طالبا .

 وكان من أوائل من تخرج فيها سنة 1873م الشيخ محمد عبد الرؤوف، الذي عين  بمدرسة بني سويف.

والشيخ إبراهيم السمالوطي والذي عين  بمدرسة المنيا .

من أشهر خريجيها:

  سعد اللبان «وزير المعارف» يناير 1952م.

 الأستاذ الدكتور إبراهيم مدكور «وزير الأشغال» 1952م.

  الأستاذ الدكتور أحمد هيكل «وزير الثقافة» سبتمبر 1985م.

  الأستاذ عبد الوهاب محمد عبد الوهاب.

  الشيخ حسن البنا،

والأستاذ سيد قطب،

الشيخ محمد أبو زهرة،

والأستاذ عباس حسن،

ود. كمال بشر،

ود. عبد الصبور شاهين،

ود. حسن الشافعي،

ود. علي الجندي،

والشاعر طاهر أبو فاشا،

والشاعر فاروق شوشة،

ود. محمد عيد،

ود. محمود قاسم،

ود. مصطفى حلمي،

ود. محمد بلتاجي حسن،

ود. عبد الله شحاته،

ود. بدوي طبانة

ود. تمام حسان،

وآخرون لهم كتاب من أجزاء بعنوان: «تقويم دار العلوم».

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى