مقالاتمقالات مختارة

مخطط تصدير الشذوذ للمسلمين

مخطط تصدير الشذوذ للمسلمين

بقلم هاني مراد

يعمد الغرب إلى تصدير حضارته المادية وثقافته الشهوانية إلى المسلمين في الحاضر، كما في الماضي، لأسباب دينية وسياسية واقتصادية.

ويتبع الغرب في ذلك المخطط الذي رسمه الأمريكيان: مارشال كيرك وهنتر مادسن، في مقال لهما بعنوان: “إصلاح أمريكا المستقيمة”، أو “Overhauling Straight America”، ثم فصّلا هذا المخطط في كتابهما بعنوان: “بَعد الكرة: كيف ستنتصر أمريكا على مخاوفها وكراهية المثليين في التسعينيات” أو “After The Ball”.

ومن أبرز عناصر هذا المخطط: القيام بحملات دعائية غير خجولة أو “unabashed” على حد تعبير الكتاب، عن الشذوذ، حتى يعتاده الجمهور، ولا يشمئز منه، ولا يظل سلوكا صادما منحرفا!

ويشير الكتاب إلى تصوير الشذوذ بأنه نوع من “حرية التعبير” وبذلك، يوجد المبرر الأخلاقي له، ويصور المعارض له كمتشدد أو رجعي أو منغلق أو غير متعايش مع الآخر!

كما يدعو الكتاب إلى تصوير الشذوذ كحالة وليس كمشكلة أو مرض أو شرّ، وتصوير الشواذ كضحايا يحتاجون إلى دعم المجتمع وحمايته، لأنهم أبرياء وما يفعلونه طبيعي بالنسبة لهم.

كما يدعو لسن القوانين التي تحمي الشذوذ، وتعاقب كل من ينتقده، بدعوى أن الشواذ يواجهون السخرية والتمييز العنصري، وأن انتقادهم يعتبر خطاب كراهية! ونتيجة لذلك، فإن الهيئات الدولية، مثل الأمم المتحدة واليونيسيف، تقننه وتحميه.

ويشير الكتاب إلى إقحام الشذوذ في المناهج التعليمية، حتى يدرسه الأطفال في مراحلهم التعليمية الأولى، ليسهل تلقينه لهم في أعمارهم الصغيرة.

ولأن هذا المخطط يطبق في بلادنا، كما طُبق في أمريكا، فقد بدأ بالفعل بعض الدعاة المزيفين في الحديث عن “حقوق المثليين في الإسلام”، كما يوحون لجمهورهم بأن التحريم لا يعني عدم دعم الشواذ لأن لهم حقوقا حسب زعمهم!

ولن يكون مفاجئا إذا كثُر إنتاج الأفلام التي تصور الشذوذ كنوع من الحب، ولن يكون مفاجئا إذا وجدنا الممثلين والممثلات يصرّحون علانية بشذوذهم!

فعلى المسلمين الحذر مما يخطط لهم وتظهر مخاطره أمامهم.

المصدر: موقع بصائر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى