مقالاتمقالات المنتدى

(مجزرة المسجد الإبراهيمي)!

(مجزرة المسجد الإبراهيمي)!

 

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)

في مثل هذا اليوم من عام 1994م قام أحد رموز الإجرام باقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل وأطلق أثناء أداء المسلمين لصلاة الفجر ثلاثة مخازن من سلاحه الفتّاك على المصلّين ممّا أدّى لاستشهاد 29 وجرح 150 من السّاجدين وتمكّن عدد من المصلّين من قتله بعد ذلك وقد استشهد إثر هذه الجريمة النّكراء ثلّة من المحتجّين أثناء تشييع جنازات الضّحايا البريئين ممّا رفع عدد الشّهداء إلى خمسين إضافة لعشرة شهداء آخرين ومئات المصابين من المحتجّين على هذه الجريمة التي يندي لها أيّ جبين! والحقّ يقال: إذا كان القاضي هو الخصم فإنّ الشّكوى مجرّد إضاعة للوقت ونوع من الوهم! وهذا ما حصل أخي المحترم فقد خلصت لجنة التّحقيق ويا ليتها لم تتشكّل حيث إنّها من طرف واحد وتوصّلت بعد نصف سنة من المجزرة إلى هذا الحلّ العجيب الذي قد لا يخطر على ذهن شيطان مريد ألا وهو: تقسيم المسجد إلى قسمين أقلّ من نصفه للمسلمين! وقد منعت السّلطات مئات المرّات رفع الأذان وَالصّلوات في هذا المسجد الذي هو أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصی المبارك ووضعت على مداخله بوّابات إلكترونيّة وكاميرات لتتحكّم في دخول من يريد أن يقيم فيه الصّلاة! والسّؤال الهامّ الذي يطرح نفسه في هذا المقام: ماذا فعلت الحكومات العربيّة والهيئات الإسلاميّة والمنظّمات الدّوليّة لرفع هذا الظّلم العجيب؟! والجواب مع الأسف الشّديد: استنكار وشجب ووعيد وجعجعة ولوم وتنديد!!

إقرأ أيضا:نصيحة في بناء الذات..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى