مقالاتمقالات المنتدى

متى نصر الله؟!

متى نصر الله؟!

 

بقلم محمد يسري إبراهيم (خاص بالمنتدى)

 

الحمد لله وحده، وصلى الله على من لانبي بعده، وبعد فإن النصر مطلب عظيم، ومرتقى كريم،
تتشوف القلوب إلى رؤيته، وتتعلق النفوس بتحصيله، وتتوق القلوب وتهفو النفوس إلى التمكين لهذا الدين!
وتستحضر جماهير المؤمنين تاريخا حافلا من مسيرة الحق الخالدة جمع الله فيها شمل يوسف بأبيه يعقوب، وشفى الله أيوب ورد عليه أهله وولده، وأخرج الله يونس من بطن الحوت، ومكن الله لداود وسليمان ومحمد عليهم جميعا الصلاة والسلام.
ولكن في المقابل لا ينبغي أن يغيب أنه في نفس تلك المسيرة قد قُتل يحيى بن زكريا، وطائفة من أنبياء بني إسرائيل لا يعلم عددهم إلا الله!
ورفع الله عيسى بن مريم بعدما كذبه قومه وهموا به ليقتلوه، ومات موسى وهارون في التيه -عليهم جميعا وعلى نبينا الصلاة والسلام.
ولم يكن ذلك لهوانهم على ربهم! وإنما هذه الدار ليست بدار جزاء وإنما هي دار ابتلاء.
وكل ما عليك أيها المؤمن هنا هو العمل، صبرا على البلاء، وشكرا على النعماء، بلا استبطاء للنتائج يفضي إلى شكٍ أو قنوط!
ولا محاسبة لرب العالمين على تأخر النتائج وتعسر طريق النصر والتمكين-عياذًا بالله-، فلا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم! فسبحانه سبحانه!
له الحكمة البالغة، وله الحجة الدامغة، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون!
والسجال والتداول في النصر المادي بين المؤمنين وخصومهم قدر سابق من رب العالمين، وتلك الأيام نداولها بين الناس، ولله الحمد فإن نصر الحجة والبيان خالصٌ وحاصلٌ أبدًا لأهل الإيمان في كل زمان ومكان، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى