متطرفون يضعون رأس خنزير داخل أحد مساجد فرنسا
تعرض مسجد في مدينة كومبيين شمالي فرنسا، اليوم الإثنين، لاعتداء من قبل متطرفين عنصريين وضعوا رأس خنزير داخله.
وذكر بيان صادر عن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية “ديتيب”، أنه “تم العثور على رأس خنزير داخل مسجد أولو (المسجد الكبير) التابع للاتحاد في مدينة كومبيين شمالي فرنسا”.
وأشار البيان إلى أن “المسجد الذي عثر فيه على رأس الخنزير ما يزال قيد الترميم”، معربا عن إدانته الشديدة للاعتداء.
وأشار إلى أنه تقدم بشكوى لقسم الشرطة في المدينة.
بدوره، أدان المجلس الفرنسي الإسلامي حادثة الاعتداء، معربا عن تضامنه مع المشرفين على المسجد ومصليه.
وتتواصل حوادث الاعتداء على الرموز والمقدسات الدينية في فرنسا، حيث قامت مجموعة متطرفة معادية للإسلام الأسبوع الماضي بمحاولة لحرق مسجد في شاتودون بفرنسا.
وأمس الأحد، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن التمييز ضد المسلمين خاصة في أوروبا “يهدد البشرية وثقافة التعايش”، داعيا في الوقت نفسه لمكافحة معاداة الإسلام كما تتم مكافحة معاداة السامية.
ولفت أردوغان إلى أن المسلمين في أوروبا “يتعرضون لتمييز ممنهج ويتم سلبهم حرياتهم وحقوقهم”، مشددا على ضرورة “توقف هذا المسار الخاطئ لأنه يهدد مستقبل البشرية وثقافة التعايش”.
ومؤخراً بدأت فرنسا وعلى لسان رئيسها إيمانويل ماكرون، ومن خلال مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية، بث خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، الأمر الذي حذرت منه أطراف عدة داعية ماكرون إلى العودة إلى صوابه.
والأربعاء الماضي، نشرت مجلة “شارلي إيبدو” مادة تسخر فيها من أردوغان والحجاب الإسلامي، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من الشارع العربي والإسلامي إضافة للشارع التركي، خاصة بعد إساءة المجلة نفسها للرسول محمد صلى عليه وسلم، وتشجيع ماكرون لها قائلا إن “فرنسا لن تتخلى عن الرسومات الكاريكاتورية”.
والخميس الماضي، هاجم السياسي الهولندي اليميني المتطرف والمعروف بمواقفه المعادية للإسلام، غيرت فيلدرز، مرة أخرى، الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والرئيس أردوغان، واصفا إياهم بـ”الإرهابيين”.
وشارك المتطرف فيلدرز الذي يشغل منصب رئيس “حزب الحرية”، أكبر حزب سياسي عرقي في هولندا، صورة تمثيلية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأردوغان، إلى جانب هلال يتوسط الصورة، وأردفها بعبارة “أوقفوا الإسلام”.
وعلّق الإرهابي المتطرف فيلدرز على الصورة التي شاركها عبر حسابه في “تويتر”، قائلا “لا لمحمد، لا لأردوغان، لا للإرهاب، نعم للحرية، لا للإسلام، أوقفوا الإسلام”.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)