مبلغ مقابل كل رأس.. الصين تستخدم مسلمين في أعمال سخرة بشركات أجنبية
أفاد تقرير للمعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية بأن الآلاف من أقلية الإيغور المسلمة في الصين يجبرون على العمل “قسرا” في مصانع لبعض أكبر العلامات التجارية في العالم، ومنها نايكي وأبل.
ووفق المعهد، فإن هذه المرحلة تأتي ضمن سلسلة من المراحل ضمن مخطط صيني لإعادة “تثقيف” وغسل أدمغة هذه الأقلية المسلمة لفصلها عن ثقافتها.
وكانت تقارير حقوقية سابقة أفادت باحتجاز الصين نحو مليون من الإيغور في معسكرات اعتقال إداري لمعاقبتهم وتلقينهم، في حين تقول الحكومة الصينية إن هذه المعسكرات تهدف إلى “مواجهة التطرف”.
وينبه تقرير المعهد الأسترالي إلى أن المرحلة الجديدة تأتي بعد أن أخبر مسؤول صيني كبير الصحفيين في ديسمبر/كانون الأول بأن المحتجزين من الإيغور في المعسكرات قد “تخرجوا” الآن.
وحسب المعهد الأسترالي فإن أكثر من ثمانين ألفا من الإيغور نقلوا من منطقة شينغيانغ (أقصى غرب البلاد) للعمل في مصانع بجميع أنحاء الصين، وإن بعضهم أرسل مباشرة من معسكرات الاعتقال.
وذكر التقرير أن الإيغور نقلوا من خلال برامج لنقل العمالة تُدار بموجب سياسة للحكومة المركزية تُعرف باسم “مساعدة شينغيانغ”. وقال التقرير إن من الصعب للغاية على الإيغور رفض العمل أو الهروب من المصانع، في ظل تهديدهم “بالاحتجاز التعسفي”.
مرحلة جديدة
وأشار التقرير إلى أن هناك أدلة على أن الحكومات المحلية ووسطاء بالقطاع الخاص حصلوا على “مبلغ مقابل كل رأس” من حكومة إقليم شينغيانغ في إطار تلك الصفقة، التي وصفها المعهد بأنها “مرحلة جديدة من قمع الحكومة الصينية المستمر” لمواطنيها المسلمين.
وأكد المعهد في تقريره أن هناك 27 مصنعا في تسع مقاطعات صينية تستخدم عمالة من الإيغور نقلوا من شينغيانغ منذ عام 2017. وقال إن المصانع تدعي أنها جزء من سلسلة التوريد لنحو 83 علامة تجارية عالمية معروفة، بما في ذلك شركات نايكي وأبل وديل.
وكشف التقرير عن أن العمال الإيغور في تلك المصانع اضطروا للعيش في عنابر منفصلة داخل المصانع، وتلقوا دروسا في لغة المندرين الصينية، وتدريبا “أيديولوجيا” بعد ساعات العمل، وتعرضوا للمراقبة المستمرة، ومنعوا من ممارسة شعائرهم الدينية.
(المصدر: الجزيرة)