ما هي مؤسسة “أئمة عبر القارات” الجديدة وما أهدافها؟
قال الدكتور سلمان العودة الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسمين: إن هناك مناطق في أنحاء العالم لا زالت تعاني حالة تعطش وتتطلب خطاً دعوياً معيناً بعيداً عن التعصب للمذهب، مشيراً إلى أنه “خلال السنة الماضية واصلنا العمل لمؤسسة دعوية رأت النور قبل أسبوعين تقريباً اسمها “أئمة عبر القارات”، وتختصر بـ(إمام)”.
وأوضح د.العودة، خلال اللقاء الدوري بمكتبه ببريدة، أن هذه المؤسسة تعتني بالأئمة والخطباء في العالم، وتطوير أداء الإمام في أمريكا الجنويبة أو الشمالية أو أوربا أو نيوزيلندا أو أستراليا أو أي مكان، فضلاً عن أنها تهتم بتطوير الأئمة الذين هم على رأس العمل، من حيث التدريب.
وأضاف أن المؤسسة تهتم كذلك بإعداد بعض الشباب لتأهيلهم كأئمة، في البلاد الأخرى، بحيث يستوطنون ويستقرون ويتزوجون ويتعلمون اللغة، ويصبحون كمهاجرين في سبيل الله إلى تلك البلاد، وهذا الذي انتشر به الإسلام في العصور الأولى.
وأضاف د. العودة أن المؤسسة تهتم بما يسمى “الجيل الثالث” من أبناء المسلمين الذين وُلدوا في أوربا وأمريكا وقد يكون عندهم ميول شرعية ولكنهم لم يحصلوا على تعليم كافٍ، كما تهتم بعملية إيفاد الأئمة بشكل مؤقت إلى بعض الأقطار بحيث تدعمه المؤسسة وقد يتحول هناك إلى إمام دائم.
وتابع أن مؤسسة “إمام”، دشنت أول نشاط لها قبل أسبوع في تركيا لخمسين إماماً من السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا، مكثوا بها ثلاثة أيام، تدربوا خلالها على مهارات فقهية، وتربية إيمانية، ودروس حتى في الإدارة والإلقاء، مشيرا إلى أنه شارك معهم من الرياض عبر “Skype”.
وأضاف أن لدى المؤسسة مجموعة شبكة علاقات وشبكة حسابات بدأت في تويتر، وعندهم حساب اسمه (إمام) في تويتر، تنشر خلاله برامجها ومناشطها ومحاضراتها وأشياء تتعلق بها، كما سيكون لديها حساب على “فيسبوك”، و”يوتيوب”، و”إنستجرام”، أيضاً.
وأشاد د. العودة بالتجربة، مشيراً إلى أنها جديدة وتوسع مداركك وآفاقك، لأنها ستنطلق بك إلى آفاق فكرية جديدة بعيداً عن المناطقية والتعصب لمذهب معين.
واستنكر د. العودة الخلاف والتحزب والتعصب حول العبادات والتي انتقلت إلى المجتمعات الغربية، مشيراً إلى أنك قد تجد في مدينة واحدة المراكز الإسلامية على أربع أو خمس مجموعات حتى في دخول رمضان أو في العيد، بحيث تجد أحداً يحتفل بالعيد وآخر صائم وليت القصة بعدْ وقفت عند هذا الحد بل تتحول إلى اصطفاف وإلى تهم.
وأضاف العودة قائلاً “نقلنا آفاتنا وأمراضنا وخلافاتنا إلى هناك وجلسنا نتطاحن حولها”، كما أشار إلى أن الرغبة في وجود مؤسسة تعنى بالأئمة، خاصة والذين هم بالغرب دفعتنا إلى إنشاء مؤسسة “إمام”.
وقال: “لاحظنا أن الوصول إلى جمهور المسلمين يتم عن طريق الأئمة والخطباء، خاصةً خطبة الجمعة التي يأتيها غالب المسلمين، حتى المقصِّرين والمفرطين منهم ويستمعون إليها وينصتون إليها بصوت الشريعة {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، كما أن هناك أسباب كثيرة جداً دفعتنا لمثل هذا التوجه.
المصدر: موقع مؤسسة إمام