يُبرز معرض “فن التجليد” الذي يقيمه متحف الفنون الإسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أكثر من سبعين قطعة فنية من المقتنيات الأثرية للمتحف، تشكل مجموعها العناصر الأساسية لتجاليد مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وتتوزع المعروضات المختارة، زمانيا ومكانيا، بدايةً من العصر المملوكي في مصر والشام، مرورا بإمارات شمال إفريقيا والمغرب والأندلس، والسودان، والهند، وتركيا، وإيران، عبر القرون، حتى جنوب شرق آسيا متضمنةً الملايو وجاوة، وانتهاءً بالصين. وهي بثراء تنوعها تُجلِّي تفاصيل التقاليد الإسلامية عامة، وتقاليد الكتاب (المخطوط) خاصة، والامتزاج الحضاري الإسلامي بالثقافات المحلية.
وفي السياق، يقيم المتحف مجموعة من الفعاليات والأنشطة، منها محاضرة لمحمود زكي بعنوان: “من خلال أعين الصٌّناع: التجليد الإسلامي في المصادر التاريخية”، إلى جانب محاضرات وورش عمل وأنشطة للأطفال والناشئة تُعرفهم بالمخطوط وفن تجليده، وتحببهم فيه.
يُذكر أن متحف الفنون الإسلامية بماليزيا أحد المتاحف العالمية المتخصصة في الفنون الإسلامية، وهو المتحف الأكبر من نوعه في جنوب شرق آسيا. وقد أصبح المتحف بتوافد الزوار عليه، أحد المعالم والمقاصد السياحية لكوالالمبور. وهو يحتوي على اثنتي عشرة قاعةً تتضمن مختلف أنواع الفنون الإسلامية وموادها، وهي: المصاحف والمخطوطات، والعمارة، والمسكوكات أو النُميَّات (النقود المعدنية) والأختام، والأسلحة، والمجوهرات، والمنسوجات، والمعادن، والسيراميك، والخشب والحياة اليومية.
إضافة إلى ثلاث قاعات مُخصَّصة لآثار فنون المنطقة: الملايو، والصين، والهند المغولية. ويقيم المتحف إلى جانب القاعات الثابتة معارض متجددة سنوياً، مثل معرض التجليد هذا، بعضها يتنقل بين متاحف أستراليا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، وغيرها.
(المصدر: موقع الأمة)