عبرت ماليزيا، اليوم الخميس، عن “غضبها” إزاء استمرار أعمال العنف بحق أقلية “الروهينغيا” المسلمة، في ميانمار.
وقال بيان للخارجية الماليزية إنها “على اطلاع مستمر” على التطورات في دول المنطقة، بما فيها تلك التي يشهدها إقليم “أراكان”، غربي ميانمار، ذو الأغلبية المسلمة.
وأوضح البيان أن ماليزيا “قلقة جداً” من استمرار أعمال القتل والتهجير بحق “مدنيين أبرياء”، في مناطق يحاصرها الجيش الماينماري، شمالي الإقليم.
ويعد البيان الأشد لهجة من قبل دولة جنوب شرق آسيوية حيال أزمة الروهينغيا.
وتقيد العضوية في رابطة دول جنوب شرق آسيا، المعروف اختصارًا باسم “آسيان”، تدخل الدول الأعضاء، ومن بينها ماليزيا وميانمار، في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وتعتبر ماليزيا أن الأزمة خرجت من كونها شأناً داخلياً لميانمار، وذلك بالنظر لما تسببت به من موجات لجوء إلى دول جوار ميانمار، ومن بينها ماليزيا.
يذكر أن اجتماعاً لوزراء خارجية دول المنطقة سيعقد في “يانغون”، كبرى مدن ميانمار، في 19 ديسمبر/كانون أول الجاري، لمناقشة الأوضاع في شمالي “أراكان”، وذلك بدعوة من “سو تشي”، التي تشغل كذلك منصب وزير خارجية ميانمار.
وأمس الأربعاء، قال تقرير للأمم المتحدة، إن قرابة 27 ألف مسلم نزحوا من “أراكان” إلى بنغلاديش منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتعيش أعداد كبيرة من الروهينغا، من مناطق “موانغداو” و”ياثاي توانغ”، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
المصدر: وكالة الأناضول.