شهد مطلع هذا العام اكبر تجمع بشري في تاريخ ماليزيا تأييدا ودعما و مباركة لمشروع توسيع اختصاصات المحاكم الشرعية في البلاد.
وتوافدت مئات الالاف من ابناء الشعب الذين تقاطروا من مختلف الولايات الى عاصمة كوالا لومبور للمشاركة في هذا التجمع البشري بميدان “مربوق” الذي حضره جميع القيادات السياسية و المؤسسات الدينية و المنظمات غير الحكومية والمدنية والاتحادات والنقابات.
ورفع المشاركون في ذلك التجمع البشري الاعلام و اللافتات المؤيدة لمشروع توسيع صلاحية و اختصاصات المحاكم الشرعية .
وردد المشاركون الهتافات “الله اكبر” و ” ونعم للتطبيق الشريعة ” المؤكدة على وحدة الصف و التلاحم الوطنى و الاسلامي والدعم لسيادة الاسلام في البلاد.
وامتلأت ساحة ميدان “مربوق” والشوارع و الساحة الجبلية المحيطة به والمؤدية إليه بالحشود الجماهرية وكذا مداخل العاصمة كوالا لومبور من القادمين من الولايات التي تقاطرت منذ اليوم قبله.
وفي ذلك التجمع امام مئات الآلاف من المشاركين وجه الشيخ عبد الهادي ، نائب الرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خطابا مفتوحا طالب فيه بمشروع اصلاحي لتوسيع صلاحية المحاكم الشرعية لأجل تحقيق العدالة الاجتماعية و الانسانية في البلاد.
كما وجه مفتي محافظة “ولاية فرسكوتوان” الدعوة للشعب الماليزي الى ارساء و ترسيخ العقيدة الإسلامية في طاعة كل الأوامر الالهية المتضمنة في القرآن و السنة.
ويعتبر هذا التجمع الجماهري تأكيدا على صمود و تماسك الشعب الماليزي المسلم في مواجهة و تصدي للاطراف المضادة لهذا المشروع التوسيعي للمحاكم الشرعية.
وقد شارك ايضا الجمعيات غير المسلمة في هذا التجمع الجمهوري. وكان في العام الماضي قد اصدرت بعض قادة المؤسسات غير المسلمة بيانا رسميا لدعم و مساندة خطة المشروع التي اقترحها الشيخ عبد الهادى نائب الرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الجلسة البرلمانية الماضية.
وقد عبرت رموز قادة تلك المؤسسات غير المسلمة عن استياءهم للمحاولات القذرة من الاطراف المعينة لأجل عرقلة هذا المشروع و تقصد وراءه ليكدر صفو العلاقة و التعايش بين المسلمين وغيرهم في هذا البلد واصفا بأن هذه الاعمال اللامسؤولية سوف يبيئ بالفشل.
