وقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين منذ نشأته باعتباره ممثلاً لعلماء الوسطية وحصناً ضد الإرهاب والتطرف من جميع الأطراف وبكل أشكاله و يدعو الاتحاد إلى إرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في جميع أنحاء العالم.
هذه الاتهامات الموجهة ضد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا أساس لها من الصحة وإننا نعتبر أن محاولة الإضعاف من مكانة القيادة الدينية والعلمائية لمؤسسة تمثل 90.000 عالم مسلم ومئات الملايين من المسلمين، لأغراض سياسية عمل غير مقبول، ولا عقلاني..
إن هذه الادّعاءات الزائفة تم تلفيقها من قبل مجموعة من الأشخاص و تنبع من سياسات يائسة.
لقد قمنا باستمرار بقيادة الحوارات الدينية مع أطراف عدة للوقوف ضد التطرف والإرهاب و الدعوة إلي التعايش السلمي . إن علماءنا يوفرون التوجيه والإرشاد والدعوة إلى الوسطية وعدم الغلو في الدين لأعداد كبيرة من العلماء والمعلمين الذين يتعاملون مع الشباب حول العالم اليوم، ونحن ندعو لمؤتمرنا الصحفي الأول باللغة الإنجليزية لنسلط الضوء على أعمالنا في هذه المجالات
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحتفظ بحقه في إتخاذ كل السبل القانونية ليحمي سمعته ومكانته العالمية أمام ما يواجه من اتهامات باطلة لا أساس لها.
كلمة البروفسور
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اتحاد علمائي عالمي، شعاره الآية الكريمة: { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } [الأحزاب:39].
في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نحن لا نخضع لرغبات حاكم ولا نسير في ركب دولة معينة. بل نعمل لما فيه خير البشرية جمعاء. ففي عالم يعج بالمشاكل والأزمات، نعمل على نشر أسس الحرية والعدل والسلام في أنحاء العالم.
وُلد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة التي تحاول خطف وتشويه صورة الإسلام، دين السلام.
إني أؤكد لكم هنا أن الأمة الإسلامية قد ضاقت ذرعًا بالتيارات المتشددة. لقد ضقنا ذرعًا بأولئك الذين يتعالون على الناس وضقنا ذرعًا بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطاً وتفريطاً وتشدداً وتساهلاً.
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيبقى متخذاً من الآية الكريمة منهاجًا له … سنستمر في تشخيص المصاعب والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، سنستمر في تقديم الحلول من خلال إطار مؤسسي يكون فيه لعلماء الأمة الدور الريادي في قيادة التعايش السلمي مع سائر البشرية.
وقد قام الاتحاد بأعمال جليلة في مجال ضد التطرف والإرهاب وفي مجال الإصلاح بين الشعوب المتصارعة وقام أيضا بعدة مؤتمرات لإصلاح النظام التعليمي الديني الحالي ليكون نظاماً وبرنامجاً لتكوين العلماء المعتدلين على مستوى العالم.
ختامًا، نشكر جميع المسلمين وغير المسلمين على دعمهم. ونشكر الله سبحانه وتعالى الذي أنعم علينا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بسمعة عالمية مبنية على النزاهة والأمانة والثقة.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)