مقالاتمقالات المنتدى

 (ليلة الثّلاثاء هي ليلة القدر)! 

 (ليلة الثّلاثاء هي ليلة القدر)!

بقلم: أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى )

إليكم أيّها الفضلاء الكرام خلاصة ما قلته بهذا الشّأن في المساجد والجامعات وفضائيّة جامعة النّجاح وبعض محطّات التّلفزة والإذاعات وفي وسائل التّواصل الاجتماعيّ والإعلام عن تحديد ليلة القدر: ثبت لديّ طوال نصف قرن أنّ ليلة القدر سنويّا هي الإثنين ليلة الثّلاثاء إن هي جاءت في إحدی أوتار العشر الأواخر:

1. ليلة القدر هي إحدی ليالي رمضان قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ أمّا من صام قبلنا بيوم أو بعدنا بيوم فإنّه يدركها خلال الأربع والعشرين ساعة لورود أحاديث أنّها ليلة الشّفع.

2. إن كان الشّهر كاملًا كانت الأوتار هي الأشفاع باعتبار الماضي كما فسّره أبو سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه وكثيرًا ما تكون لسبع مضين ولسبع بقين فتكون ليلة أربع وعشرين وهي الليلة التي جاء في الحديث أنّ القرآن الكريم نزل فيها وهي يوم وليلة في الكرة الأرضيّة.

3. إنّ ليلة القدر ثابتة لا تتغيّر ولا تنتقل هي: يوم الإثنين ليلة الثّلاثاء وإلا أصبحت ليالي عديدة! أمّا السّنة فتتغيّر: ولكنّها في إحدى أوتار العشر الأواخر من رمضان.

4. لقد جاء في حديث صحيح: هي الليلة التي سجد فيها رسول اللّه ﷺ بماء وطين وقد تساقط المطر في ليلة الحادي والعشرين ورأى الصّحابة الكرام أثر الماء والطّين في جبين نبيّنا الصّادق الأمين ﷺ.

5. قال ابن أنيس الجهنيّ رضي اللّه عنه للرّسول ﷺ: متى آتيك لأصلّي بالمسجد النّبويّ؟ (أي: ليدرك ليلة القدر) فطلب منه ﷺ أن يأتي في ليلة الثّالث والعشرين.

6. حلف أبيّ بن كعب رضي اللّه عنه بأنّ ليلة القدر هي ليلة السّابع والعشرين ولم ينكر عليه ﷺ بل إنّه أخبر بأنّ رسول اللّه ﷺ قال ذلك.

7. وقال ﷺ: {.. وَنَزَلَ القُرآنُ لأَربَعٍ وَعِشرِينَ مِن رَمَضَانَ}.

8. وسئل ﷺ عن صيام يوم الإثنين فقال: {فِيهِ وُلِدتُ وَفِيهِ أُنزِلَ عَلَيَّ}.

9. قال ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: التمسوها أي: ليلة القدر في ليلة أربع وعشرين.

10. إنّ الليل عند الملائكة الكرام بعد أذان العصر وليس من بعد المغرب قال ﷺ: {يَتَعَاقَبُونَ فِيكُم مَلَائِكَةٌ باللَّيلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجرِ وصَلَاةِ العَصرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسأَلُهُم وَهو أعلَمُ بهِم: كيفَ تَرَكتُم عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكنَاهُم وَهُم يُصَلُّونَ وَأَتَينَاهُم وهُم يُصَلُّونَ}.

11. إنّ جميع الأحاديث النّبويّة سالفة الذّكر صحيحة ومتعارضة في الظّاهر! هذا وقد وفّقني اللّه تبارك وتعالی أن أزيل التّعارض بينها فأقول وباللّه ﷻ التّوفيق: ليلة القدر هي (يوم الاثنين في ليلة الثّلاثاء) على مدار التّاريخ الإسلاميّ إن جاءت بإحدى ليالي الوتر من ليالي الأواخر العشر..

12. كانت ليلة الثلاثاء من أوتار العشر الأواخر في زمن الرّسول ﷺ: سنة ليلة إحدى وعشرين وسنة ليلة ثلاث وعشرين وسنة ليلة خمس وعشرين الخ..

13. يستحيل أن تكون ليلة الثّلاثاء -ولا أيّ ليلة غيرها- وتريّة أكثر من مرّة في العشر الأواخر منه فتارة تكون وترًا وأحيانًا شفعًا.

14. وبهذا التّوفيق والجمع بين الأحاديث الصّحيحة المتعارضة في الظّاهر فإنّه يزول التّعارض والإشكال بفضل ربّي ذي الجلال ومعلوم أيّها الإخوة المباركون! أنّ إعمال كلّ النّصوص الواردة أولى من إعمال البعض وإهمال البعض الآخر.

15. قد ثبت لكثير ممّن يتابع علامات ليلة القدر في الأعوام الماضية: أنّ ليلة القدر: هي يوم الإثنين في ليلة الثّلاثاء من كلّ عام كما بيّن ذلك رسول اللّه ﷺ أنّ مولده وبعثته ونزول القرآن الكريم عليه كان في يوم الإثنين فليلة القدر ثابتة سنويّا: هي يوم الإثنين في ليلة الثّلاثاء في الوتر من الأواخر العشر من رمضان (واللّه تعالى أعلم) وهذا لا يعني في جميع الأحول إهمال ما تبقّی من هذه اللّيال أناشدكم في الختام أيّها الكرام أن تكثروا من الدّعوات للمنكوبين في الثّغر في أرض المحشر والمنشر!

إقرأ أيضا: المنكوبون في الثّغر أولی النّاس بصدقة الفطر!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى