مقالاتمقالات مختارة

ليست فضيحة للإلحاد .. بل للملحدين!

ليست فضيحة للإلحاد .. بل للملحدين!

بقلم د. أيمن خليل البلوي

سمعت قبل أيام مقطع فيديو للملحدة (أ.ع) وهي تفضح صديقها الملحد الكيوت الإنساني نصير المرأة (أ.س) .. ذكرَتْ كيف أنه استغلها ماليا وجنسيا … ثم هددها بنشر مقاطع فاضحة لها!.. وكيف أن له علاقات متعددة مع النساء .. وهو مع ذلك متزوج!

وتحدته أمام جمهوره!..

خرج بعدها (أ.س) ودافع عن نفسه دفاعا ورط نفسه فيه حيث ذكر أنه ليس ملاكا!

وفهم الكثيرون من متابعيه إقراره ضمنا بالتهم الموجهة إليه فشنوا هجوما عليه.. فحذف بعد ذلك مقطع الاعتذار وجميع مقاطعه معلنا الاعتزال!
قبل أيام جاء خبر وفاة (أ.ع) حرقا في منزلها في بيتها!.. لا أعرف من الفاعل ولا أستطيع أن اتهم أحدا بلا دليل..
المهم..

ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الأخيرة التي يظهر فيها التناقض الفاضح بين ما ينظِّر له رؤوس الملاحدة واللادينيين العرب وبين واقعهم الأسود الانتهازي والمضهد للمرأة!..

أحدهم-وهو (ك.م) كان ينصح – باعترافه وبلسانه- من أراد جنسية غربية أن يصاحب إمراة غربية سمينة .. لأن خداعها أسهل!

ولماذا اعتبرت أن مثل هذه الفضائح فضائحا للملاحدة وليست للإلحاد؟

لأن الإلحاد واضح وصريح بكل سوداويته وعدميته لمن فهمه..

الإلحاد يخبرك أنك يا إنسان مجرد “غبار كوني” كما قال نيل تايسون.. أو” مجرد حثالة كيميائية على كوكب متوسط الحجم” كما قال هوكينج.. وأنه لا حرية إرادة عند الإنسان، فهو مسير من خلال تفاعلات كيميائية وغيرها في دماغه، وهي التي تسيره! آلة مبرمجة!

يخبرك الإلحاد أنك مثل غسالة أو سيارة .. لكنك متطور أكثر منها بعض الشيء ..

ويخبرك أن من قتل مليونا أو أطعم مليونا .. فنهايتهما وجزاؤهما واحد عند الموت وبعده .. لا فرق بينهما!.. جثث هامدة لا تختلف عن السيارات الخربة !

بل يخبرك أنه لا وجود للخير والشر .. فالكون وما فيه -بمن فيهم البشر-مادة! وهل هناك مادة شريرة وأخري خيرة طيبة!!

الإلحاد ينزع إنسايتك بصراحة وبوضوح .. فأنت غبار كوني .. تطورت بلا قصد عن خلية..ثم سمكة..ثم سحلية ثم قردة عليا ثم إنسان نهايته العدم!

يخبرك الإلحاد أن كل شيء جاء من لا شيء لأجل لا شيء!

لذا لا فضيحة في الإلحاد لأنه واضح في سوئه وقبحه .. والتناقض هو في الملاحدة الذين يزعمون القيم والأخلاق .. وينسبونها كذبا للإلحاد .. فضيحة لهم حينما نسبوا القيم الفاضلة للإلحاد وهو بريء منها .. وفضيحة يوم زعموا أنهم أهل فضيلة وما هم بذلك ..
قام أحد الشباب -مصطفى الشرقاوي- بتتبع تلك المقاطع التي فضحت به (أ.ع) عشيقها السابق (أ.س) وتشفير الكلمات البذيئة .. مع ذلك أعتذر عن نشره .. لكن أضع صورة لذلك المقطع وقد ظلله الأخ الشرقاوي مشكورا ..

على الهامش .. حاولت (أ.ع) الانتحار أكثر من مرة باعترافها..

“نسوا الله فانساهم أنفسهم”!

(المصدر: هوية بريس)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى