لهيب النقب يسقط نظرية التهويد
بقلم د. سلمان مرضي السعودي (خاص بالمنتدى)
لقد أخرج الكيان الصهيوني كل ما في جعبته من حيل ونظريات وممارسات إجرامية ودبلوماسية من أجل تهويد فلسطين، استولى على المفاصل الرئيسية للمال العالمي؛ وتحكَّم بها، كما شارك في وضع سياسات كثير من الدول والحكومات، وأوهم الكثير من دول العالم بأنه التنين القادر أن يحافظ على ازدهار العالم اقتصاديا، كما أوهم الكثيرين منهم بأنه يملك زمام أمن بلادهم، وضربه بعرض الحائط لكل القرارات الصادرة عن المحافل الدولية لصالح القضية الفلسطينية، ودعم الفيتو الأمريكي له جعل المرضى والصهاينة العرب أن يعلنوا عن مكنون طال سكونه في نفوسهم وقلوبهم وعقولهم، فهرولوا إلى أحضان هذا التنين البالوني الصهيوني ليعلنوا على الملأ دعمهم لقيام الدولة اليهودية على أرض فلسطين.
ولكن يأبى الله تعالى إلا أن يسوء وجوه المطبعين عبر الفئة المنصورة والمرابطة على ثرى فلسطين، فالمتابع لما يحدث على مدار الساعة فوق الكل الجغرافي لفلسطين يجد أن الكل الجماهيري فوقها رأس حربة وجذوة نار تسوء وجوه المحتل وتسقط نظرية التهويد على أرض فلسطين.
فمن الضفة الأبية إلى قدس الأقداس مرورا بجماهير الأرض المحتلة عام 48 وصولا لنقب الأصالة والثورة، لهيب ينبثق من شقوق صحراء النقب ( بئر السبع ) يحرق نظرية التهويد ويصرخ في وجه المحتل بقوة حجر الصوان وجذور الصبر: “النقب عربية، مروية بدمائنا، تلون أرضها شقائق النعمان، مهما اعترانا الضعف لن نسمح أن تهود، وإن قتلتمونا سترشف الأرض دماءنا لتتفجر بركان نار في وجوه المحتل”.
في الوقت الذي يقوم وفد إماراتي باقتحام ساحات المسجد الأقصى والمصلى المرواني تحت حراسة جيش الاحتلال، يقوم هذا الجيش بتقديم هدية الزيارة لهذا الوفد المسخ بتهجير أصحاب الحق والأرض في صحراء النقب، وهدم منازلهم المتواضعة، والتي تفتقد لأدنى مقومات الحياة، وملاحقة السكان واعتقالهم.
تبا أيها المتصهينون العرب، لا تفرحوا كثير، فإن الفلاشا قبلكم جاءوا فلسطين والتحقوا بجيش الاحتلال وشاركوا في الكثير من الجرائم ضد أبناء فلسطين، أنظروهم فإنهم يلتمسون الطعام من الحاويات، ومنبوذين بين أسيادهم للون بشرتهم.
الحق الفلسطيني لن تهزمه الرواية الإسرائيلية المزورة مهما أتقنوا لها السناريوهات والإخراج، ستبقى جذوة المقاومة مشتعلة بكل أساليبها وإمكانياتها، وسوف تحرق ما تبقى من نظرية التهويد وتذر رمادها في عيون المطبعين والمنسقين لتعمى أبصارهم كما عميت بصائرهم عن الحق الذي أثبته القرآن الكريم والسنة النبوية والتاريخ.
فإن كل قوى الصهيونية وأذنابها من المطبعين والمنسقين والداعمين لن يستطيعوا مواجهة الشعب الفلسطيني الثائر في الكل الجغرافي لفلسطين، لقد اقترب الوعد بإذن الله تعالى لتحقيق حتمية زوال إسرائيل.
تحية إجلال وتقدير إلى أهلنا في النقب الثائر من أجل الحق، وإلى كل الثائرين على ثرى فلسطين والداعمين لنصرة القضية الفلسطينية في كل مكان.
ستعود فلسطين … وستسقط يهودية الدولة