لم ولن يركع المرابطون لغير ربّ العالمين (٢)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ إنّ أعظم امتحان يمتحن اللّه ﷻ به عباده هو الجهاد في سبيل اللّه ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ﴾ أي: سنختبر إيمانكم وصبركم ﴿حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ فمن امتثل أوامر اللّه ثمّ جاهد لنصرة دينه وإعلاء كلمته عزّ وجلّ فهو المؤمن صدقًا وحقّا وكلّ من تكاسل عن العمل بما أمر اللّه تبارك وتعالی كان ذلك نقصًا في إيمانه بمقدار تقصيره وقال تعالی: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ أي: لا تضعفوا بسبب ما جرى لكم في موقعة أحد حينما نزل الرّماة عن الجبل وإيّاكم أن تحزنوا لشدّة أو كثرة مصائبكم وأنتم الأعلون أيّها المسلمون إن كنتم مؤمنين بوعد مولاكم أحكم الحاكمين ولا جرم أخي المسلم أنّ العاقبة في نهاية المطاف للمتّقين ولا عدوان إلا علی الظّالمين
إنّنا نقول لكلّ أخ لبيب وصديق حبيب واللّه علی ما نقول شهيد: لم ولن نخضع للغرباء ولم ولن نرفع الرّاية البيضاء ولن نركع لغير مولانا أحكم الحاكمين ولن نستسلم ولن نستكين وسيظلّ شعارنا في كلّ حين: (اللّه أكبر اللّه أكبر)! وسنبقی في موطن المحشر والمنشر ما بقي الزّعتر واللّيمون والتّين والزّيتون بإذن ربّ العالمين ولن نتخلّی عن المقدّسات والدّين حتّی يأتينا اليقين ونذكّركم معشر الإخوة المرابطين بآية في القرآن الكريم: ﴿وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾
وختامًا: حسبنا اللّه ونعم الوكيل!
اقرأ أيضا: لم ولن يركع المرابطون لغير ربّ العالمين (١)