لماذا يهدم الصهاينة مساجدنا ؟؟
بقلم أ. محمد أسوم (خاص بالمنتدى)
لطالما كان هذا السؤال يراودني منذ الأيام الأولى لطوفان الأقصى ..
في البداية قلت لنفسي أن العدو يتذرع بأن المساجد تستخدم كمستودعات او كمقرات ..
لكن لفت نظري ، أنه بعد احتلاله للمنطقة فإنه يعمد إلى تفخيخها وهدمها ..
وهذا يعني أن دوافعه ليست عسكرية ، بل هي نفسية دينية سياسية
العدو يهدم مساجدنا ، ليحاول إذلالنا من خلالها ، لأنها ترمز إلى ديننا وإيماننا ..
فهو يقول لنا ، دينكم لم ينفعكم ، وربكم لم يدافع عنكم ، إنما هو في صفنا ينصرنا عليكم
والعدو يهدم مساجدنا ، بدافع حقده الدفين على الإسلام ، الذي لم يترك كبيرة ولا صغيرة من حقيقة اليهود وطبيعتهم المارقة والعدوانية والفاسدة والمفسدة إلا وأحصاها لهم ..
كما يحمل حقدا دفينا على نبينا صلى الله عليه وسلم الذي واجه غدرهم وخستهم وطهر الجزيرة العربية من فسادهم وإفسادهم ..
والعدو يهدم مساجدنا ، لأنه يريد هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ..
إنه يجعلنا نعتاد على فكرة هدمه للمساجد ، حتى تأتي اللحظة المناسبة فيقوم بهدم الأقصى وتتقبل الأمة ذلك باعتباره مسجدا من جملة المساجد المهدومة ..
ويحضرني هنا كلام القائد ابو # عبيدة في ذكرى ١٠٠ يوم على الحرب :
“نرى أن من واجبنا الجهادي والديني أن نحيط ملياري مسلم في العالم ، بأن العدو الصهيوني خلال ١٠٠ يوم ، دمر معظم مساجد قطاع غزة ، ودنس وأحرق وجرف تلك التي وصلت إليها آلياته على الأرض ، وأوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة ،استكمالا لما بداته عصابات الصهيو#نية الدينية من حرب على المسجد الاقصى …
انها دعوة لكل مسلم على الأرض أن يعي طبيعة الصراع وخلفياته ، ويعي طبيعة هذه الحكومة الصهيو#نية المجرمة …
وإن أضعف الإيمان لمن عجز عن نصرة الدماء البريئة أن ينصر دين الله ، إذ هدمت مساجد وبيع وصلوات يذكر فيها اسم الله كثيرا ”
ويحضرني أيضا خطابه في الذكرى السنوية الأولى حيث قال :
“هل تنتظرون أن تستيقظوا على خبر هدم المسجد الأقصى ذات صباح”
ونحن نرى أن من واجبنا أيضا ، أن نقول لملياري مسلم ، إذا كنتم عاجزين عن نصرة الدماء البريئة في لبنان ، فإن أقل الإيمان أن تنصروا مساجد الله التي يقوم العدو بهدمها في جنوب لبنان، والتي نستيقظ كل يوم على هدم مسجد جديد منها …
هذا العدو بهدمه للمساجد ، يبشرنا بالنصر ، ويحكم على نفسه بالخزي والذل والهزيمة …
هذه سنة من سنن الله تعالى ..
من هدم بيت الله حقدا وبغضا ، فسوف يجعل الله في هذه الدنيا أمنه خوفا ، وعزه ذلا ، وقوته ضعفا ، وشرفه خزيا ، قبل أن يلقى عذابه الشديد يوم القيامة
قال تعالى : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [سورة البقرة:114]