لماذا لا يجرؤ العدو على اقتحام غزة
بقلم هاني مراد
يرغب العدو في الدخول إلى القطاع، وشن حرب برية شاملة، بهدف القضاء على البنية التحتية للمقــاومة، ومصانع ومخزون سلاحها، لا سيما النسخ الحديثة من صواريخ الكورنيت المضادة للدروع، والصواريخ بعيدة المدى، واغتيال خلايا إطلاقها. لكن العدو يخشى من تكرار تجربة عدوانه الفاشل عام 2014، في صورة خسائر أكبر مع تطور سلاح المقاومة، كماً ونوعاً.
كما يخشى العدو من الانفلات الأمني في مدن الداخل، مما يهدد أمنه القومي، ويزيد من خسائره الاقتصادية، ويطيل أمد حظر الطيران، ويضعف من وضعه الاستراتيجي والسياسي أمام القوى العالمية.
وقد وصل الخوف بهذا العدو إلى مطالبة الروس باستجداء المقاومة بعدم استخدام صواريخ الكورنيت، بعد أول عملية باستخدام تلك الصواريخ، قبل عدة أيام، لكنّ الرد جاء من المقاومة عملياً، عندما نفذت العملية الثانية!
ومع تزايد أســلحة المقــاومة وترسانتها إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في حرب عام 2014 التي استغرقت 50 يوما، فإن العدو يحتاج إلى مضاعفة مدة الاجتياح البرّي بصورة مماثلة، وهو ما يعني نحو 150 يوماً من القتال الذي لا يتحمله ذلك العدو، مع تأزمه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والدولي.
لقد تحولت المقاومة من انتـفاضة الحجارة إلى الردع الاستراتيجي الفعّال الذي أجبر العدو على إغلاق مطاراته، وتمكنت من إحراق أنابيب الغاز وصهاريج النفط، ووصل مدى صـواريخها إلى ما يزيد على 200 كيلو متر.
كما لا ينسى العدو الجبان تصريح قادة المقاومة عام 2014، بامتلاكها 250 ألف قنبلة يدوية، كما لا ينسى إذلال ألويته جفعـاتي وناحـال وجـولاني، وهي من ألوية النخبة لديه، وخسائره في حي التفاح ونيرعام والقرارة والشجاعية، خلال معارك الالتحام المباشر، وهو يخشى تكرار إذلاله وخسائره.
(المصدر: موقع بصائر)