لماذا تم تغييب “علماء الشريعة” عن المشاركة في لجنة “النموذج التنموي”؟
بقلم محمد زاوي
ويتجدد، اليوم، هذا النقاش، بعد تقديم التقرير العام للجنة النموذج التنموي من طرف رئيسها شكيب بنموسى، يوم الثلاثاء 25 ماي 2021.
في هذا الصدد، قال د. يوسف فاوزي في تصريح خص به “هوية بريس”: “اللافت للنظر في لجنة إعداد هذا المشروع الهام، هو غياب العلماء، إذ أن اللجنة ضمت أساتذة في القانون والاجتماع ونشطاء في الجانب الجمعوي والبيئي والاقتصادي، في حين خلت لائحة أعضاء اللجنة من أسماء علماء الشريعة الإسلامية”.
وأضاف أستاذ كلية الشريعة بجامعة بن زهر، أن غياب علماء الشريعة في اللجنة “نقطة خلل ستتسبب في إعاقة مشوهة لهذا المشروع الذي نريد له نحن المغاربة ما يريده له جلالة الملك نصره الله من النجاح والسداد”.
وقال ذات المتحدث: “لم يرد في المشروع التنموي فيما يتعلق بالشأن الديني سوى فقرة وجيزة محتشمة في الإشادة بالمذهب المالكي! ومغرب اليوم في حاجة ماسة للحديث عن المقاربة الدينية في كل جوانب الحياة”.
بدوره علق د. عبد الصمد بلكبير، على الموضوع نفسه، بأن غياب العلماء عن عضوية لجنة النموذج التنموي يعتبر “من الطعون الشكلية التي توجه للجنة، حيث إهمال المسألة الدينية في قضايا التنمية”، فـ”المسألة الدينية”، وفق بلكبير، “مسألة مبدئية”، يُطعن في غيابها شكلا “قبل الحديث عن النتائج”.
وأضاف المفكر المغربي والبرلماني السابق لـ”هوية بريس”، بأن غياب المسألة الدينية هو ما يظهر بوضوح في النتائج أيضا، إذ أن “البعد الثقافي والحضاري الديني لا أثر له في التقرير العام للجنة”.
وكشف بلكبير “هذا ما قلته منذ البداية، وهذا هو موقف عبد الإله بنكيران”.