مقالاتمقالات مختارة

لماذا البابا فرنسيس في العراق؟

لماذا البابا فرنسيس في العراق؟

بقلم عنتر فرحات

قراءة أولية

البابا فرنسيس الأرجنيتي هو يعتبر ممثلا لتيارٍ يقابله أو مماثل لـ«أنور الجندي» في الأزهر، ووسيم يوسف وعمرو خالد الذين تجمعهم مجموعة من الصفات.

وفرنسيس ضد التيار المسيحي المحافظ خاصة الإنجيلي وبطبيعة الحال الأرثوذكسي من باب أولى، وهو الذي وافق على قانون (المثلية)، وهذا من الأسباب التي جعلت تيارا قوميا يتبناه ترامب يتحالف مع تيار محافظ يتزعمه بوتين؛ لأن كل منهما كان يرى في نجاح التيار التحرري إنهاء لوجوده، وهو ما جعل ترامب يعين القاضية المحافظة -باريت- قبل آخر انتخابات.

القصة باختصار

البابا في النجف مركز الشيعة، لأن الشيعة يخضعون خضوعا تاما لمرجعياتهم،  عكس السنة الذين يقاومون كل حيدة أو انحراف، ووجود البابا في النجف إشارة مباشرة من الحكومة العالمية إلى حكومات الخليج أن الحكومة العالمية قد أرست حليفها، الذي يقبل بأي إدماج،  وكل من يفكر في مخالفة الأمر فليس بأعز ولا أقوى من ترامب.

خاصة وأن فكرة التتريك «الخلافة والسلطنة العصملية» بدأت تفقد نفوذها بعد ظهور أطماع التوسع التركي علنا، ويقابله توسع وانتشار شيعي سلس،  أضف إلى ذلك أن الشيعة أكثر استجابة للأوامر؛ فالمركز النجف أو تكون القاعدة والمرجعية عربية فتكون رسائلها أقوى ونفوذها أسرع وسيطرتها تعم العرب بحكم أن مرجعيتها عربية لا فارسية.

وبهذا تستطيع الحكومة العالمية السيطرة أكثر على المنطقة العربية (بحكم أقليات شيعية مضطهدة في الوطن العربي).

أما بالنسبة للشيعة وإيران خاصة فنقل المرجعية من قم إلى النجف خطوة تسبق الانتخابات القادمة في إيران، حتى وإن جاء رئيس محافظ فالسيطرة عليه ستكون أسهل،  خاصة وأن المرجعية أصبحت في النجف، أي أن المائتين مليون شيعي أصبحت نقطة السيطرة عليهم من النجف لا من قم،  ودولة مشتتة ومفككة مثل إيران يسهل السيطرة عليها عبر الأقليات، وتحريك الأقليات الإثنية في إيران وإظهار مدى الظلم الذي يتعرض له الستة وعشرون مليون سني في إيران ما يجعلها تعيش تفككا مجتمعيا أكثر من الذي في العراق بزيادة نقطة واحدة.

أي اختيار النجف رسالة لإيران أي حركة أنتم تحت السيطرة،  ورسالة مباشرة لدول الخليج خاصة ابن سلمان.

وزيارة البابا لـ ذي قار ميلاد سيدنا إبراهيم (عليه السلام) مدخلا لـ«الديانة الإبراهيمية» الجديدة التي تسعى لها الحكومة العالمية،  وكما ذكرت أن الشيعة سهل دمجهم فكانت الزيارة لهم.

ثم في زيارته يتجه لأربيل عاصمة كردستان، في إشارة أخرى من رسائل الحكومة العالمية،  الدمج بين الجنسيات والاثنيات والديانات.

وفكرة الدمج بين العرقيات والقوميات المختلفة هو ما رفضه ترامب ويرفضه بوتين،  لأن كلا منهما يحمل هوية ثقافية تمثل مرجعية للكنيسة الشرقية والغربية.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى