“لا يوجد قانون في إسرائيل أصلا”.. خطيب الأقصى يعلق على قرار الاحتلال بمنعه من السفر
قال خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنعه من السفر لمدة 4 أشهر، لن يغيّر من موقفه في الدفاع عن المسجد المبارك.
وأضاف في مداخلة له، الاثنين، مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر “هذا القرار الجائر لن يغيّر موقفي، ولن يمنعني من أداء واجبي الديني تجاه شعبي وأمتي”.
وتابع “دفاعي عن المسجد الأقصى المبارك سيستمر ما دمت على قيد الحياة”.
ومساء الأحد، سلّمت سلطات الاحتلال الشيخ صبري قرارًا بمنعه من السفر لمدة 4 أشهر.
وقال مكتب الشيخ عكرمة صبري -رئيس الهيئة الإسلامية العليا- إن وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد عللت قرارها بأنه يشكل “خطرًا محققًا على أمن الدولة”.
ووصف الشيخ عكرمة قرار منعه من السفر بأنه تعسفي وغير مبرر وغير قانوني، مشيرًا إلى عدم تأثير ذلك على مواقفه تجاه القدس والأقصى.
وأضاف “مستمرون في رسالتنا ومواقفنا المدافعة عن القدس والأقصى التي تعتبرها إسرائيل إرهابًا، كما نشكر كافة وسائل الإعلام ومن بينها الجزيرة التي تنقل الصورة الحقيقية لنهج الاحتلال داخل أراضينا المحتلة”.
وأوضح الشيخ عكرمة أنه لن يلجأ إلى القضاء لعدم فاعلية القانون في إسرائيل، مشيرًا إلى أن قرار منعه من السفر صدر بتعليمات عسكرية.
وتابع “هذه القرارات العسكرية المزاجية تصدر خصيصًا لإرضاء اليمين اليهودي المتطرف”.
وأشار إلى أن القرار يُعد نوعًا من القمع وتخويف المقدسيين من انتقاد سياسة الاحتلال حتى يستسلموا للواقع الذي يحاول فرضه عليهم.
وقال حمزة قطينة -محامي الشيخ عكرمة- إن قرار المنع من مغادرة البلاد يأتي ضمن سلسلة إجراءات ملاحقة تعسفية على الشيخ، وضمن محاربة دوره الديني بصفته خطيبًا للمسجد الأقصى المبارك ورئيسًا للهيئة الإسلامية العليا، ودوره الاجتماعي في مدينة القدس وفي العالم عمومًا.
وأضاف المحامي قطينة “هذا القرار التعسفي الظالم يخالف القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، وينتهك بشكل خاص حق الإنسان في الحركة والتنقل بحرية، ويتم ضمن إجراءات إدارية لا تراعي حقوق الإنسان ولا حقه في الدفاع، ولا أبسط معايير العدالة أو الإنسانية”.
وسبق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي أن منعت الشيخ عكرمة صبري من السفر أكثر من مرة في السنوات الماضية، كما منعته لأشهر من دخول المسجد الأقصى.