
إضاءات
لا دين من غير سياسة
بقلم : الأستاذ عبد العظيم عرنوس( خاص بالمنتدى)
الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في إقامة الدين وسياسة الدنيا، وكل أمة من الأمم تسوس رعاياها حسب معتقداتها ومبادئها وأخلاقها، وبنو إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء، والدين والحُكم أخوان شقيقان، وهما مرتبطان بالضرورة فلا يُتَصور الانفصام بينهما لأنه هدم لحقائق الدين، والفصل بينهما بدعة أوروبية، لم يعرفها التاريخ الإسلامي من قبل، فالدين أساس، والحُكم حارس، ولا إسلام من دون سياسة، ولا سياسة من دون إسلام، وكل من يعتقد خلو الدين عن السياسة إنما يعبد إلهين اثنين: واحدا في السماء، وواحدا في الأرض، وهذا هو عين الفساد والإفساد.
قال الفيلسوف الإغريقي أفلاطون: أشد عقوبات الابتعاد عن السياسة أن يحكمك من هم أدنى منك مكانة وقيمة.
إقرأ أيضا:العلامة البلجيكي يحيى ميشو