لا جديد في الصيام!! (٢)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•ولا زال بعضهم أيضا مصمم على الشرب عند أذان الفجر الثاني !!!لحديث (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه) وهو حديث مختلف فيه وليس على ظاهره باتفاق العلماء.
قال الإمام النووي : [ذكرنا أن من طلع الفجر وفى فيه – فمه- طعام فليلفظه ويتم صومه فان ابتلعه بعد علمه بالفجر بطل صومه وهذا لا خلاف فيه ودليله حديث ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم) رواه البخاري ومسلم وفى الصحيح أحاديث بمعناه وأما حديث أبي هريرة- رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه)…
فروى الحاكم أبو عبد الله ..وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ورواه البيهقى ثم قال: وهذا إن صح محمول عند عوام أهل العلم على أنه – صلى الله عليه وسلم – علم أنه ينادي قبل طلوع الفجر بحيث يقع شربه قبيل طلوع الفجر …
ويكون قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده) خبراً عن النداء الأول ليكون موافقا لحديث ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قال وعلى هذا تتفق الأخبار وبالله التوفيق والله أعلم] المجموع ٦/ ٣١١ – ٣١٢.
٠وهذا الحديث حمله جماعة من العلماء على فرض صحته على من شك في طلوع الفجر لا على من تأكد منه كما في مرقاة المفاتيح ٤/ ٤٨٣ للعلامة علي القاري.
إذا هذا الحديث معارض لأحاديث أصح منه متفق عليها ولاخلاف بين العلماء على عدم العمل به وعلى إفطار من تعمد الشرب أو الأكل عند الأذان الثاني كما قال الإمام النووي رضي الله عنه.
فمتى ننضج ومتى نفهم ومتى نرشد ومتى نتأدب بآداب السلف؟!!
إنا لله وإنا اليه راجعون