لا تصادموا سنن الله ونواميس الكون وحركة التاريخ فإنها غلابة
بقلم البروفيسور د. عبد الفتاح العويسي “أستاذ العلاقات الدولية بعدد من الجامعات العالمية، ومؤسس المشروع الحضاري المعرفي العالمي لبيت المقدس” (خاص بالمنتدى)
تعاني أمتنا المسلمة في المشرق الإسلامي… من مشروعين استعماريين توسعيين… *المشروع الصليبي الاستعماري الاستراتيجي الغربي التوسعي في المشرق الإسلامي*… بشقية… الدولة العازل/الكيان الصهيوني… وأنظمة الاستبداد والاستعباد والفساد والتبعية في المنطقة العربية… والذي كتبت عنه مرارا وتكرارا… ولازلت أكتب عنه منذ أكثر من ثلاثة عقود…
أما المشروع الاستعماري التوسعي الثاني… الذي تعاني منه أمتنا المسلمة في المشرق الإسلامي… والذي بدأت بالتحذير منه… منذ أكثر من عقد من الزمان… فهو *المشروع الفارسي الاستعماري الاستراتيجي الإيراني التوسعي في المشرق الإسلامي*… الذي يحتل حاليا في المنطقة العربية… 4 عواصم عربية… بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء…
*وخلاصة فهمي العلمي… وإدراكي المعرفي… أن هذا المشروع الفارسي الاستعماري الاستراتيجي الإيراني التوسعي في المشرق الإسلامي… لن يكون له شرف المساهمة في التحرير القادم للمسجد الأقصى المبارك… كما لم يكن لهم (الفرس) سابقا… أي دور في جميع التحريرات المسلمة السابقة للمسجد الأقصى المبارك… بل على العكس كان الفرس من القوى الإحتلالية… التي إحتلت الأرض المقدسة المباركة (بيت المقدس)… ضمن صراعها مع الروم… فليلة الإسراء والمعراج… كان المسجد الأقصى محتلا من قبل الفرس…* تأملوا صدر سورة الروم… التي تتحدث عن هذا الصراع بين الفرس والروم على الأرض المقدسة المباركة (بيت المقدس) “أدنى الأرض”…
*ما كتبته وأوضحته بالتفصيل… يتلخص في أنه من ناحية علمية معرفية… ولاسيما من ناحية جيوبوليتيكية… وتاريخية وحركة التاريخ… ومن ناحية سياسية وأخلاقية… فإن هذه النواحي مجتمعة توضح… أن إيران ومعسكرها وحلفاءها وأدواتها… ومن دار في فلك ولاية فقيهها… الأخطبوط الإيراني وأذرعه… لن يكون لهم شرف المساهمة في التحرير القادم لفلسطين وبيت المقدس ومسجده الأقصى المبارك…*
فلا تصادموا سنن الله ونواميس الكون وحركة التاريخ… فهي غلابة
نعم… *المعرفة تقود التغيير والتحرير والعمران*