لاتعترض على الله تعالى !!(٨)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٠تذكر أيها المسلم أنه عند كل مصيبة ونكبة وكارثة تحل بك يرصد الله موقفك ليعلم علم واقع -مع علمه به سبحانه في سابق علمه -هل تسلم لله أم تعترض وتسخط.
٠فيراقب عند فقد الولد وفراق الأحبة، عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم. فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم. فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمدك واسترجع. فيقول الله ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد” رواه الترمذي وحسنه.
٠ويراقب عند المرض والإصابات
قال صلى الله عليه وسلم: “قال الله تعالى إذا ابتليت عبدي المؤمن، ولم يشكني إلى عواده أطلقته من
أساري، ثم أبدلته لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، ثم يستأنف العمل” رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
٠وفي روايةقال صلى الله عليه وسلم :”إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته” رواه مالك في الموطأ والبيهقي بسند حسن .
٠فأرِ الله تعالى من نفسك في الأزمات والنكبات ثباتاً واتزاناً وأدباً والتزاماً بدينك وفهما لحكم الله وتسليماً لأقداره النافذة.
٠ولا يعني هذا تحريم دمع العين وحزن القلب عند الابتلاء فهذه فطرة ولكن فقط اضبط لسانك وجوارحك
قال صلى الله عليه وسلم : “إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم “متفق عليه.