مقالاتمقالات المنتدى

لاتعترض على الله تعالى !!(٣)

لاتعترض على الله تعالى !!(٣)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

٠ومن حكمة إنزال الله البلاء والعذاب على الناس الرجوع إليه والتذلل له تعالى قال عز وجل ﴿وَلَقَد أَخَذناهُم بِالعَذابِ فَمَا استَكانوا لِرَبِّهِم وَما يَتَضَرَّعونَ﴾ [المؤمنون: ٧٦] فمن عاد إليه وتاب عند كل شدة وتذلل لله نجح في الابتلاء واستحق تعويض الله له في الجنة وتفريج كربه في الدنيا إن شاء الله
ومن اعترض على حكم الله وحكمته تزندق وضل في الدنيا ولم يسلم من البلاء وما ينتظره في الآخرة أشد قال تعالى ﴿وَلَعَذابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبقى﴾ [طه: ١٢٧]

٠ضخم الآخرة في قلبك ووعيك وعظمها كما عظمها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى يسهل عليك كل صعب وحتى يخف عليك كل ثِقل وحتى تهون عندك كل مصيبة من موت أو فراق حبيب أو فقد صحة أو مال أو جاه وحتى تنسى كل ما تعانيه في الدنيا.

٠وتذكر دائما أن الدنيا ليست نهاية المطاف وأن الموت تجمدا أو تحت النيران أو جوعا أو في أعماق بئر
ليس فناءا بل رحلة إلى دار التعويض عن كل عذاب وحرمان وخوف وهم وغم وحزن، ونيل السعادة الأبدية التي تنسى بجانبها كل ألم وفقد

٠واعلم إن الاعتراض على أقدار الله تعالى وحكمته والطلب من الله قتل الظلمة والمجرمين والعصاة ومنعهم من إجرامهم!!!
واطعام الفقراء والمعوزين وشفاء المرضى والمجانين ….. وتعجيل ذلك في الدنيا دون أن نقوم بواجبنا الشرعي والإنساني تجاه من سبق انحراف عقدي قديم أصاب الأمم السابقة لما تركوا واجباتهم الشرعية والإنسانية تجاه مجتمعاتهم
كاليهو د قال تعالى ﴿قالوا يا موسى إِنّا لَن نَدخُلَها أَبَدًا ما داموا فيها فَاذهَب أَنتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنّا هاهُنا قاعِدونَ﴾ [المائدة: ٢٤]

٠وهو منطق كثير من الكفار والملاحدة أيضا في كل قرن قال تعالى ﴿وَإِذا قيلَ لَهُم أَنفِقوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذينَ كَفَروا لِلَّذينَ آمَنوا أَنُطعِمُ مَن لَو يَشاءُ اللَّهُ أَطعَمَهُ إِن أَنتُم إِلّا في ضَلالٍ مُبينٍ﴾ [يس: ٤٧] فتركوا واجب إطعام الفقراء والمساكين مع قدرتهم على ذلك وطلبوا ذلك من الله تعالى !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى