كورونا.. وهزيمة العلمانية والحداثة
بقلم عبد المنعم اسماعيل
جاء فيروس كورونا ليظهر خلل وضعف جذور الفكر الحداثي التغريبي الجديد ، لتقف البشرية عاجزة بكل ما أوتيت من قوة أمام فيروس لا يرى بالعين المجردة.
ثم لا يجد من يمتلكون القوى العالمية والنووية والعتاد العسكري طريقا للخلاص من هذا الوباء إلا طلب الغوث من الله عز وجل وهذا تحقيقا “وإظهارا” لقول الله عز وجل: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ. “سورة العنكبوت”
يا الله هزمت العلمانية في الواقع المعاصر هزيمة منكرة حين:-
– أعلنت العداء للشريعة وللدين.
– ظنت أن بمقدور المراكز البحثية فعل ما تشاء.
– فإذا بفيروس كورونا يظهر ضعف المنهج التغريبي المادي لتقف البشرية طالبة من العلماء والدعاة رفع اليدين إلى الله عز وجل.
حتى ترامب قائد الدولة العلمانية الأم في العالم أمريكا يجعل من ١٥ مارس يوما عالميا، للدعاء أي يوما عالميا، للارتباط بالسماء وهزيمة دعاة فصل الدين عن الحياة.
وهنا لمحة عجيبة أن المصيبة الجرثومية :
– أعادت ترامب والقوى الغربية وطغاة العالم للطرق على باب الفطرة وهو التفكير في الحل الرباني للبلاء الذي نعيش تحت مطرقته وهو الارتباط بالله عزوجل .
– ولكن العلمانيين العرب إذا أتتهم جانحة أو مصيبة توجهوا باللوم للدين.
فهل مسخ الشيطان فطرتهم إلى هذا الحد؟!
الشريعة والسنة تنتصر:
فقه الطهارة ومنهجية السنة المحمدية في:
-أخلاقيات التعامل مع الأشياء ليلا أو نهارا، تعتبر منهجا ربانيا في تحقيق الجودة لمقاومة سائر المخاطر الجرثومية.
– بالإضافة إلى العلاج النبوي في تطبيق الحجر الصحي على المناطق الموبوءة يمثل نصرا” ربانيا” للشريعة وهزيمة منكرة لدعاة الحداثة والتغريب والعلمانية حيث أصبحوا بمنهجهم الإباحي يمثلون البيئة الحاضنة للأمراض والأوبئة الجرثومية.
– فهل يعيد العلمانيون العرب والحداثيون الجدد نظرتهم وقراءتهم للأمور بصفة عامة والدين الواقع بصفة خاصة من جديد؟!
الله اكبر أصبح:
– فقه الطهارة
– وفقه الحجاب
– والسنة في السلام
– والسنة في الحجر الصحي لمواجهة الطاعون والأوبئة
– والدعاء ورفع اليدين لله .
كل هذا الهدي الرباني جعل العلمانية والحداثة تحتضر ليرفع دعاة الفقه رؤوسهم حين يعجز من صعدوا القمر عن سبيل الوقاية ليطلبوها ممن هداه الإسلام إلى لزوم الفطرة والهدي النبوي في الوقاية والعلاج والشفاء بالدعاة من جانب وربما غمس الذبابة في الإناء من جانب آخر مع ترك حرية الشرب للنفوس يمثل إعجازا “نبويا” لقانون الحرية من جوانب أخرى.
فهل يستسلم العلمانيون للهزيمة أمام انتصار النص الشرعي في معركة الحرب الجرثومية من جديد؟
هل يعلن الحداثيون الهزيمة وتحمل مسؤولية الإفساد حول العالم؟
هل يتحمل الحداثيون الغرب مسؤولية الجريمة المنظمة باسم الحرية حول العالم ومن ثم خصومة الفضيلة والدين؟
هل تعي الشعوب مخاطر الخصومة مع الدين ام تستسلم لغربان الشؤم العلمانيين ومن ثم الهلاك الشامل أمام فيروسات الغضب الرباني؟
هل تدرك البشرية مخاطر انحطاط العقل الإسلامي البعيد عن الشريعة؟
هل يعي القادة الغربيين شؤم أصدقائهم من جهلة العلمانية العربية؟
ومن ثم يعودوا إلى معاملهم بحثا “على علاج لزوما” لحقيقة النص الشرعي في طلب العلم بقواعده الربانية التي تؤسس للخضوع لله لا لأخلاقيات التمرد على الله عز وجل.
(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)