كلمة في الإنتخابات التركية (١)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•إن فاز أردوغان في الانتخابات
غدا بإذن الله فقد استحق ذلك بخدماته العظيمة لشعبه في دينهم ودنياهم وفوزه تعبير عن ردهم لجميله عليهم وهو جميل لا ينكره عاقل منصف وربما يعترف به بعض المرضى الحاقدين !
•وإن كانت الأخرى وفاز منافسه لا سمح الله فهو دليل عملي مع أدلة كثيرة فكريا وثقافيا ودينيا وسياسيا على أن الأمة ليست مؤهلة بعد لتعرف مصلحتها الدينية والدنيوية عمليا ولا لقيادة الشرفاء من ابنائها
ولا لمنافسة الأمم المتقدمة وريادة البشرية
وأنها لا زالت مصرة على كثير من المعاصي التي تحجبها عن ذلك
وأنها غير مؤهلة بعد نفسيا لترك العناد والمكابرة والكبر والحقد الذي دمر دنياها
•وعلى العلماء والدعاة والمثقفين الإسلاميين وأهل الدين والصلاح عامة -خاصة إن فاز منافس أردوغان-
أن يبذلوا أقصى جهودهم التربوية والتعليمية لتربية الأمة على عقيدة الولاء والبراء وهي من صلب الإسلام وآياتها وأحاديثها اكثر من أن تحصر فعلى الأمة ان تعرف أنها ليست حرة أن تحب وتبغض من تشاء فالحب والبغض في الإسلام دين يثاب فاعله إن أحب لله ويعاقب إن كان لغير الله وهكذا البغض
•ومن أعظم نكبات الأمة خاصة في عصرنا الخلل في عاطفة الحب والبغض فتحب الأمة من يضرها حبه في الآخرة وربما في الدنيا وتبغض من يضرها بغضه في الآخرة وربما في الدنيا ايضا
•وهذا إعلان حرب على الله لتضمنه معاندة الله تعالى بحب من يكره وكره من يحب ورفع من يخفض وخفض من يرفع وتقريب من يُبعد وإبعاد من يُقرب وإكرام من يهينه وإهانة من يكرمه !!
قال تعالى “من عادى لي وليا فقد آذنتُه بالحرب” رواه البخاري
•ويكفي لمعرفة أهمية عقيدة الحب والبغض في الله تعالى انحراف كثير من المتدينين عنها بل ومن المتشددين!!! فيقفون مع منافس أردوغان الدرزي المشجع للمثليين والخمور والمخدرات….. إلى آخر طوامه
ويقفون في بلدانهم مع الطغاة ضد العلماء والدعاة ويسكتون عن الفواحش والمنكرات الظاهرة ويتتبعون الزلات للعلماء والدعاة ويفضلون الشيعة على مخالفهم من إخوانهم أهل السنة …. هذه “الشقلبة” التي يعيشون فيها بل ويتعبدون الله بها !! بل ويزعمون أنهم اساتذة العقيدة !!
•وهذه باقة عطرة من بعض أدلة هذه العقيدة المحورية في الإسلام
قال تعالى(لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )الآية سورة المجادلة٢٢
روى احمد بسند صحيح( قال صلى الله عليه وسلم إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله، وتبغض في الله)
وفي الصحيحين (قال عليه الصلاة والسلام انت مع من احببت)
روى احمد بسند حسن (قال صلى الله عليه وسلم ما أحب عبد عبدا لله الا اكرم ربه).