كلمة رئيس لجنة التزكية والتعليم الشرعي في جمعية هداية الله بجاكرتا
الاهتمام بطلاب العلم ورعايتهم وتخريجهم وتدبير شؤونهم لكي يكونوا علماء لإندونيسيا ولامتهم الإسلامية المباركة هذه رسالة مقدسة.
جاء ذلك في الكلمة الذي القاها فضيلة الشيخ الدكتور وصفي ابو زيد عضو مجلس الأمناء ورئيس لجنة التزكية والتعليم الشرعي في الاتحاد بعنوان ” قيمة القرآن وواجب المسلمين نحوه ” للعاملين في جمعية هداية الله في العاصمة الإندونيسية جاكرتا
وقال أن جمعية هداية الله ترعى مائة الف طالب في انحاء اندونيسيا، كما اثنى فضيلته على العاملين في الجمعية وقال أن الاهتمام بطلاب العلم ورعايتهم وتخريجهم لكي يكونوا علماء لإندونيسيا ولامتهم الاسلامية المباركة رسالة مقدسة
وأكد فضيلته أن طلب العلم والعمل من أجل طلاب العلم والاهتمام بهم وتدبير شؤونهم جهادا في سبيل الله ، الله سبحانه وتعالى سمى طلب العلم جهاد كما هو الجهاد في القتال قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) (التوبة : 38)، وقال تعالى في طلب العلم (فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ( التوبة :122)
كما أكد على أن أعظم ما نربى به انفسنا ونتزكى به نحن وأبنائنا وطلابنا ومن حولنا هو القرآن الكريم قال تعالى( فَلَا تُطِعِ ٱلْكَٰفِرِينَ وَجَٰهِدْهُم بِهِۦ جِهَادًا كَبِيرًا)(الفرقان – 52) ، كما ان القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد السماوي المحفوظ قال عنه النبى صلى الله عليه وسلم فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الجد ليس بالهزل من تركه من جبار قسمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، من قال به صدق، ومن حكم به عدل ومن دعي اليه هدى الى صراط مستقيم، هذا القرآن ذكر الله لنا فيه كل شئ ذكر لنا فيه قصص الأمم السابقة وذكر فيه قصص الانبياء السابقين وفي كل هذه القصص توجد العبر والاتعاظ قال تعالي ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ) (يوسف : 111)
وأضاف فضيلته القرآن الكريم فيه العقيدة وفيه الأخلاق وفيه الشريعة التي تنتظم بها كل شؤون الحياة قال تعالى (مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (الانعام : 38) ، انزل الله تعالى هذا القرآن ليكون دستورا للمسلمين فيه الهداية وفيه الرحمة وفيه النجاة في الدنيا والاخرة وفيه الشفاء من كل داء مادى ومعنوي قال تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( النحل : 44) وقال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) (الاسراء: 82)
كما أكد على أن القرآن الكريم نعمة من الله ويجب علينا ان نشكر هذه النعمة بقراءة القرآن وبتدبر آيات القرآن وبالعمل بالقرآن وبتحكيم القرآن بيننا بتعليم اولادنا وطلابنا القرآن وبتحكيم القرآن في كل شؤون الحياة
والجدير بالزكر ان الجنة التزكية والتعليم الشرعي هي إحدى اللجان التابعة للاتحاد وتعمل على عمل مقاربة للتزكية والتراث الروحي في تاريخ الأمة الإسلامية وتقدم زاداً نافعا لهذه الأمة، كما تعمل على معالجة قضية التزكية والتصوف تحديداً في المصطلح وضبط المفاهيم، وإزالة الشوائب التي علقت بهذا المصطلح طوال هذا التاريخ
كما تسعى اللجنة ايضا إلى رصد حالة التعليم الشرعي وواقعه في العالم الإسلامي، والعمل على ترقيته وتطويره وتطعيمه بالتزكية وضبط التزكية أيضا بالضوابط الشرعية.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)