كلمة الشيخ المفتي محمد تقي العثماني في مؤتمر غزة.. والاتحاد يكرمه تقديرًا لجهوده في خدمة قضايا الأمة
قررت الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في دورتها السادسة، التي عُقدت في دوحة الخير (قطر) في 25 جمادى الآخرة 1445هـ / 8 يناير 2024م، تكريم سماحة الشيخ المفتي محمد تقي العثماني، تقديرًا لشخصيته وتقديم اعتراف بإنجازاته العلمية، وامتنانًا لجهوده في خدمة قضايا الأمة بعلمه وفكره ودعوته وجهوده الميدانية.
وبهذه المناسبة، وتمثيلاً عن سماحته وتنفيذًا لأمره، قام أحد تلامذته، السيد عبد الوهاب سلطان الديروي، بتسلم درع التكريم نيابة عنه.
وبناءً على مكانة سماحته العظيمة، منحت له الفرصة لتقديم رسالة من سماحة الشيخ، حيث استغلها لنقل نبذة من كلمات الشيخ إلى حكام المسلمين وعلمائهم وشعوبهم، داعيًا إلى نصرة قضية فلسطين ومواجهة التحديات التي نشأت عن أحداث غزة الأخيرة، التي تشكل محطة هامة في تاريخ النضال والمقاومة.
بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة من كلمات سماحة الشيخ المفتي العام محمد تقي العثماني المقدَّمة في مؤتمر غزة.
(علی هامش حفل التكريم لسماحتِه في مؤتمر الاتحاد العالميّ لعلماء المسلمين.قطر)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،
في البداية، أهنّيء “الاتحاد العالميّ لعلماء المسلمين” رئاسةً وأعضاءَ بمناسبة انعقاد الجمعيّة العموميّة في دورتِها السادسة، زادهم الله تعالى توفيقا وتسديدا وتقبّل جهودَهم لخدمة الإسلام والمسلمين.
ثمّ أصالة عن محبّكم المتحدّث أمامَكم وبالنيابة عن تلاميذ سماحة شيخنا شيخ الإسلام العلامة الفقيه القاضي والداعية الرحالة مولانا محمّد تقي العثماني (متّعه الله تعالى بالصحة والعافية) وعن محبّيه في شبه القارّة الهنديّة الباكستانيّة وفي عموم العالم الإسلاميّ على ترشيحكم لهذه الجائزة الكريمة من خلال هذا الاجتماع الكبير الذي يشهده ثلّة مباركة ونخبة مختارة من علماء العالم الإسلاميّ.
وكان سماحةُ شيخنا العلامة العثماني (حفظه الله تعالى وعافاه) على أتمّ الرغبة للمشاركة في هذا الاجتماع الكريم ولكن حال دون ذلك مواعيدہ السابقة التي لم يستطع التخلّي عنها، بالإضافة إلى أشغاله المتنوّعة، فاعتذر اعتذارَ الكريم وشرّفَني بأن كلّفَني –حفظه الله تعالى ورعاه- أن أسعد بالحضور في هذا الاجتماع العلمائيّ المبارك فلبّيتُ أمرَه تلبيةَ تلميذٍ لأمرَ شيخه ومُرشده.
أيّها السادة والحضور الكريم:
لا يخفى على أمثالكم: أنّ سماحة الشيخ حفظه الله تعالى بشخصيّته الجامعة یؤدـّي أمّة في رجل. يُمَثّل عدّة مدارس متنوّعة الأبعاد والملامح:
أمّة في رجل:
فہو یمثـل المدرسة الفقهیۃ المنضبطة الواعية لمتغيّرات العصر بكلّ تحدّياتها مع تقديم الحلول الواقعيّة وينتھج في ذلك منهجَ تأصيل المستجدّات والنوازل الفقهيّة وتخريجها على أساس أقرب الجزئیات والنظائر الفقهية المستمدّة من صميم التراث، ثمّ يجمع إلى أصالة التراث معاصرة العرض والأسلوب واللغة بحيث تندمج الأصالة والمعاصرة ويجعلهما كجسد واحد”. ووقد صدق أحد تلامذته الذي وصفه قائلاً: “لو قيل للأصالة والمعاصرة :تجسّدا في رجل ، لكان هو الشيخ محمد تقي العثماني حفظه الله تعالى”. وخير دليلٍ على ذلك كتابه “فقه البيوع على المذاهب الأربعة مقارنا بالقوانين الوضعيّة”، وكذلك “توثيق الديون ” كجزءين من مشروع تدوين فقهي متكامل مازال قيدَ الإنجاز. يسّر الله تعالى إتمامَه على يديه الكريمتَين.
ونجد في شخصيته المدرسة الحديثية التي تسير في ضوء مناهج الفقهاء، وخير مثالٍ على ذلك كتابه: أماليه على صحيح البخاري وسنن الترمذي وبالأخص شرحه: “تكملة فتح الملهم” التي وصفها صديقه العلامة الدكتور يوسف القرضاويّ رحمه الله تعالى رحمة واسعة في قوله: “وجدت في هذا الشرح حسّ المحدّث وملكة الفقيه وعقليّة المعلّم، وأناة القاضي، ورؤية المعاصر، جنبا إلى جنب، ولقد رأيت شروحا عدة لصحيح مسلم، قديمة وحديثة، ولكنّ هذا الشرح للعلامة محمد تقي هو أولاها بالتنويه وأوفاها بالفوائد والفرائد وأحقّها بأن يكون “شرح العصر” للصحيح الثاني…”
وسماحة شيخنا كذلك يمثل “مدرسة دعويّة تزكوية إصلاحيّة” نفع الله تعالى بها البلاد والعباد، من خلال دروسه ومواعظه التربوية التي جُمعت في عشرات المجلّدات وتُرجمت إلى عدّة لغات.
أضِف إلى ذلك “مدرستَه التفسيرية” التي أخرجت للأمّة أعظم ما كانت تحتاج إليها، وهي ترجمة معاني القرآن الكريم في اللغة الإنجليزية بأسلوب عصريّ أكاديميٍّ ومثلَه في اللغة الأردية بأسلوب ميسّر تلائم مستويات أفهامِ العامّة ويتفطّن لدقائقہ الخاصّة، ويتلوهما مشروع تفسير معاني القرآن الكريم باللغة الأردية تفسيراً مبسّطاً يجمع بین عصارة كلام المفسّرين من ناحيةٍ وملائمة متطلّبات العصر من ناحيةٍ أخرى.
ومن أهمّ أسباب هذا التميّز العلميّ أنّ الله تعالى أكرمه أوّلا بصحبة والده العلامة الفقيه المفتي محمّد شفيع العثماني وملازمتِه له كأطول ما يلازم ابن والدَه، ليصُبّ في وجدانِه العُصارةَ المصطفاةَ من تجربته الفقهية الطويلة الراسخة ثمّ بصحبة شيوخه الربانيين وملازمته لهم ليتربّى عليهم ويتشرّب من خلالهم فهم الشريعة الغرّاء ومذاقَها الصافي المتوارث من لدن الصحابة والسلف إلى عصرنا هذا صدرًا عن صدرٍ.
وأكرمه الله تعالى بالعكوف أكثر من نصف قرن في محاريب التدريس والإفتاء والتأليف والقضاء وبالمشاركة العملية المؤثّرة في مجالس الفكر الإسلامي وندوات التقنين ودُور القضاء للدولة على مدار خمسين سنة من حيث أصدر العشرات من القرارات القضائيّة وصاغ الكثير من القوانين الشرعيّة سعيًا في أسلمة أنظمتها القانونية والتعليمية والاقتصادية وتعبيد هذه القوانين لله ربٓ العالمين.
وكان ولا يزال -بالرغم من مشاغلہ ومشاریعہ العلمیـّة- يشارك قضايا العالم الإسلاميّ همومَها وآلامها وآمالها ويتابعها أوّلاً بأوّلٍ، وقد زاد ذلك وضوحاً في أحداث غزّة العزّة التي شكّلت منعطفا تاريخياً فارقاً في العالم الإسلاميّ.
لقد كان شيخنا العلامة الفقيه المفتي العام محمد تقي العثماني (حفظه الله تعالى ذُخراً للأمة) يتابع قضية القدس منذ ريعان شبابه في عام 1956م حين لم يتجاوز عمره الخامس عشر باستعداداته البدنية ثمّ بمقالاته وافتتاحياته وخطبه على مدار أكثر من خمسين سنه. يقول سماحتُه في مقدمة كتابه الجديد الذي سيسركم طبعه قريبا: “قضية فلسطين بين الأمس واليوم”:
“قد كانت بدايةُ شغفي بقضيّةِ فلسطين في 1956م وأنا ابن ثلاث عشرة سنةً حين هجمت بريطانيا وأمريكا لإمداد إسرائیل في فلسطين۔۔۔“
وقد حلّل أسباب النكبة في حرب إسرائیل في افتتاحيته التي نشرتها مجلة البلاغ حينها في عام 1967م، -حين كان في الثلاثينيات من عمره- تحليلا علميّا دقيقاً، عن قلب محترق بلهيب هذه الكارثة، وأرجع أسباب النَكبة إلى جملة من الأمور، ألخّصها مراعاة للوقت:
أوّلاً: التقصير في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على المستوى الشخصيّ والمستوى العامّ.
وثانيا: رفعوا رايات القوميّة العربيّة في مقاومة أسرائیل وجعلوا شعارهم العروبة بدلا من الإسلام.
ثالثا: تبنّى النمَط الغربيّ في الحياة الاجتماعية والغرام بمظاهر الترف الغربيّ المتحرّر من القيود الأخلاقيّة.
رابعا: الاعتماد على الدول الأجنبيّة في ظلّ التمزّق والتشتّت بين الدول العربية والإسلامية.
وقد شكّل طوفان الأقصى الذي حمي وطيسه في السابع من أكتوبر 2023م منعطفا مهمّا استلفت عنايتَه وشغل عليه باله وعقله وقلبه ووجدانَه. وقد ظلّ مرتبطاً به منذ اليوم الأؤل على شتى الأصعدة للقيام بواجبه أمام دينه وأمته. وأدّى دورا ريادياّ جزاه الله تعالى عن الأمة خير الجزاء
وقد لفت سماحة شيخنا إلى نقاط مهمة ينبغي أن نستحضرها في نصرة قضية فلسطين:
النقطة الأولى:
نطالِب بإيقاف الإجرام الحربيّ وليس بإيقاف الحرب العادلة، حتى تتحرّر فلسطين كلّها لأهلها.
النقطةُ الثانيةُ أنَّ القولَ ب”حلِّ الدولتَين” مرفوضٌ بتاتاً، لأنّه ينافي موقفَنا الأصيل ،وإنَّ مُؤَسِّسي باكستان أعلنوا منذ اليومِ الأوّل أنّ الكيانَ الإسرائیليّ “ولدٌ غيرُ شرعيٍّ” للقوى الغربيّة. وما زلنا متمسّكين بِهذه النظريّة.
النقطةُ الثالثةُ:
حماس حركةٌ تحريريّةٌ سياسيّةٌ وليست إرهابيّةً:
جرت عادةُ الدول الغربيّة -وفي طليعتها أمريكا- أنَّ أيِّ شعبٍ ينهض لمقاومة المحتلِّ الغاصِب لاسترداد حقـّه فإنّهم يكثّفون الدّعايةَ ضدَّهم ويسِمونَه بالإرهابيّ.
هذه سياستُهم التي مارسوها بحقِّ مجاهدينا في كشمير المحتلّة كما مارسوها في أفغانستان حيثُ وصَموا حركةَ طالبان بأنّها جماعةٌ إرهابيّةٌ، ولكن شاء الله أن يظطرّوا -رغمَ کلّ دِعاياتِهم تلك- لإجراءِ مُفاوضات السلّام معهم على الطاولة مفاوضةَ النِدّ للندّ. وقد أثمرت مقاومتُهم ومهّد الله تعالى لهم بفضلِها طريقَ الفتح والانتصار بحمد الله. وقد حان لِهذا التاريخ أن يُعيد نفسَه في أرض فلسطين، بإذن الله تعالى.
وإنَّ حركةَ حماس تُمثِّل قوةً سياسيّةً، وتمثـِّل فلسطينَ ، وليست مجرّد مجموعة من المحاربین. وإنّي لَيُؤسِفُني أن أرى عددا من وسائل الإعلام الإسلاميّة والغربية تصِفهم بالمحاربين أو المقاتِلين. إنّهم في الواقع مجاهدون في سبيل الله لاستعادة أرض الإسراء والمعراج والقدس التي أخرجو منها قهرا وعدوانا .
النقطة الرابعة:
أعرض عليكم حكمَ الشريعة الإسلاميّة، هو أنّه عندما تتعرض أرض من أراضي المسلمين للاحتلال أو الاستيلاء عليها فإنّ الجهاد يصير فرضاً على مُسلميها، ثمّ تتعدّى هذه الفرضيّة إلى مُسلميها المجاورين وهكذا تتعدّى إلى غيرهم درجةً بعدَ درجةٍ، فيصير فرضاً على كلٍّ منهم بقدر استطاعته.
(يقول سماحة شيخنا):
وأنا بصفتی طالبَ علم أُعلن هنا أنّ الجهادَ فرضٌ علی جميع مسلمي العالم بقدرِ استطاعتهم، بمعنى أنَّ الكُلَّ مُكَلَّف فَرضاً أن يُمِدَّهم بكُلِّ ما يستطيع.
وهنا أريد أن أقول لحكّامنا -في جوّ من التفاهم وليس التخاصم- وهذا كلامٌ يُحدّثني به قلبي وأقولُه مدفوعاً إليه بعاطفةِ النصح و بعدَ ما دعوتُ الله تعالى واستخرتُه:
نحن في هذه المرحلة نمرّ بمنعطَف تاريخيّ فارِق:
“إنَّه قد تأتي في تاريخ الأُمَم والشعوب لحظاتٌ تتطلَّب قراراً سدیداً حاسماً، وإذا لم يتّخذوا حينها هذا القرارَ السديدَ -بِهمّة وجرأةٍ وصبرٍ وجهاد – فإنَّهم سيتجرّعون ويلاتِه قروناً، تماماً كما قاله أحدُ الشعراء (في الأرديّة ومعناه): قد تُخطيء اللحظات ولكن ينالَ عقابَه القرونُ الطويلات. ورُبَّ لحظةٍ بوزنِ قرنٍ.
وإنّها -في تقديري- هذه الساعةُ بالذات.
وإنّي أخشى أن الثعبان الإسرائیليّ إذا لم يقمع رأسه في هذه المرحلة، فإنه سيتمدد ويتجاوز مدن فلسطين ليلدغ سائر الدول الإسلامية.
“ولو كان العدو الإسرائیليّ يقدِّر القانون الإنساني المعترف به دوليّاً، ولو كان يفهم لغةَ الشرف والكرامة والاحترام، لَما ظهرت قضية نفلسطين أصلا في الشرق الأوسط. ولكن قد بات ثابتاً بواقع التجربة أنّه ثعبان سامٌّ لا ينفع فيه منطقُ العقل والحجّة وإنّما تنفع فيه ضربةٌ قاضيةٌ تسحق رأسَه للأبد”.
وقال أيضا:
ولنعلم أنّ مدّ العدوان الإسرائیلي ليس ليتوقّف إلاّ إذا أثبتنا أنّ العالم الإسلامي صخرة لا يحتكّ بِها كَیان إلا تفتّت وتكسّر. ، لقد حان أن نستفيق من سباتنا ونستعيد وعيَنا المفقود قبل أن نُشرِف على العاقبة الوخيمة حيث إنَّ العدوّ الإسرائیليَّ لو استطاع اليوم أن يُحكم قبضتَه على بيت المقدس فإنّه سيتجاوز غداً إلى القاهرة ودمشق وبغداد وعَمّان وسائر أطراف العالم (لا قدّر الله)
وقال سماحة الشيخ:
الواقع أنّ المجاهدين الأبطال في حركةِ حماس أعطوا الأمةَ دروساً ومكاسب غايةً في الأهمّية:
المكسب الأوّل: إن مجاهدي حماس بعثوا قضيةَ فلسطين من جديدٍ، وجعلوها بمقاومتهم قضيّةَ العالم كلِّه، وصارت حديثَ نواديه ومجالسِه ومحورَ أفكاره ومشاعره.
ولكأنَّ فلسطين اكتستت حياةً جديدةً، هذا أوَّلَ نجاح حقَّقه مغاويرُ حماس بجهادهم وتضحياتهم.
وذلك لأنّ مجاهدي حماس جعلوا شعارهم الإسلام، لا القوميّة العربية أو غيرها من القوميات.
وهذا من الفروق الجوهرية بين الحرب التي خاضَتها الدُّوَلُ العربيّةُ في عام 1967م حين كانت تحتَ لواء “القوميّة العربية”، وتحتَ شعار “العزّة للعرب”، ولكن “حماس” تجاهِد -منذ يومِها الأوّل- تحت لواء الإسلام، وتهتِف بشعار: “العزّة لله”، وتهتف ب: “الله أكبر اللهم سدّد” عند كل رميٍ يوجّهونه إلى العدوّ.
والمكسب الثاني: الذي حقّقته حركةُ حماس أنّها فضحَت الكيانَ الإسرائیليّ أمامَ العالَم وكشفت جرائمَه الحربيّة وعرّت انتهاكاته العلنيّة لقوانين الحرب العالميّة الإنسانيّة وعدوانه الوحشيّ بقصف النساء والأطفال والمدنيّين الأبرياء.
إنّنا ندعو العالم الإسلاميّ إلى الوحدة لنصرة قضية فلسطين والوقوف معها صفّاً واحداً، وليتّخذ من أجل ذلك استراتيجيّةً دفاعيّةً مشتركةً. وأنا على يقينٍ إذا توحّد العالم الإسلامي فإنّ القوى الغربيّة لا تستطيع أن تمسّها بأيّ سوء.
وإذا صدقنا مع الله فلنقرّر أنّنا سنقاوم الكيان الإسرائیلي المحتلّ حتى آخر لحظةٍ من حياتنا
سنقاوم ولو اتخذنا حياةَ الشظَف والمرابطة شعاراً،
سنقاوم حتى لو ربطنا على بطوننا أحجاراً
سنُقاوم ولو تلقـّينا على صدورنا قنابلَ ورصاصاً.
صدِّقوني: إذا قاومنا بِهذا الإيمان القويّ فلن تستطيع أيّ قوّة على وجه الأرض أن تقهرَنا ولو كانت بحجم أمريكا ومن يدور في فلكها…
ندعو الله تعالى أن يُبصّرنا بِهذه الحقيقة وأن يفتح بِها أعيننا ويشرح لها صدورنا ويجعله فاتحة عهد جديد للتحرر من عهد عبوديّتنا.
إنّه تعالى على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
المصدر: الاتحاد