
كلمات في الطريق (984)
بقلم الشيخ محمد خير رمضان يوسف( خاص بالمنتدى)
- هل تعلمُ أنك إذا عملتَ صالحًا أُجرتَ عليه، وتفضَّلَ الله عليكَ بمحوِ ذنوبٍ لك:
{إِنَّ الۡحَسَنَاتِ يُذۡهِبۡنَ السَّيِّـَٔاتِۚ} [سورة هود: ١١٤].
وأعلى من هذا أن يبدِّلَ اللهُ سيِّئاتِكَ المنكَرةَ إلى حسناتٍ كثيرة، وقد تَدخلُ بها الجنة!
{يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَٰت} [سورة الفرقان:٧٠].
تفضُّلًا وتكرُّمًا منه سبحانه.
فما أعظمَ رحمةَ الله بالإنسان!
وما أجلَّهُ مِن إلهٍ يُحَبُّ ويُعبَد!
- إذا أردتَ أن تضعَ دلالةَ شخصيةِ المسلمِ في لوحةٍ كبيرة،
فلعلها تتلخص:
في اتباعِ الحقِّ ونبذِ الباطل،
وفي إقامةِ العدلِ ودفعِ الظلم،
وفي إخلاصِ العملِ واستقامةِ السلوك.
- لا تغترَّ بقوَّتك،
فإنها مثلُ المالِ تذهبُ وتجيء،
وتقلُّ وتكثر،
واعلمْ أنَّ ما بكَ من نعمةٍ فمن الله،
قوَّةً وعلمًا ومالًا وخُلقًا وجاهًا وعافيةً وسعادة،
فاشكرْ ولا تكفر.
- الخشبُ لا ماءَ فيه ولا نضارة،
والغصنُ الأخضرُ فيه كلاهما،
ولكنْ إذا قُطِعَ من الشجرةِ صارَ في حُكمِ الخشبِ ولو بعد حين، ولم يُثمر.
فلا تبعدْ عن أصلِكَ حتى لا تَضيعَ ولا تُهمَل.
- قال: ماذا قدَّمتَ للأكرادِ وقد عشتَ بينهم وتكلَّمتَ لغتَهم؟
قلت: كلُّ ما قدَّمتهُ وأقدِّمهُ للأكراد،
كما هو للعربِ والفُرسِ والآسيويين والإفريقيين ومَن هم وراءَ النهر،
بما ينفعهم في حاضرِ دنياهم ومستقبلِهم الأُخروي،
فلا فرقَ عندي بينهم،
كلُّهم إخواني كما هم قومي.
ولكن قلْ لي أنت يا صاحبي القومي:
ماذا قدَّمتَ لدينِكَ ولإخوانِكَ الآخرين من المسلمين غيرِ الأكراد؟
فأنا قدَّمتُ لهم جميعًا،
وأنت لم تخدمْ سوى الأكراد!
فهذا تقصيرٌ وتعصبٌ وانكماشٌ وأنانيةٌ لقوميةٍ واحدةٍ صغيرةٍ من المجتمعِ الإسلاميِّ الكبير!
إقرأ أيضا:بيان علماء من الأمّة حول الإبادة الصهيونيّة المستمرّة والمتصاعدة في قطاع غزّة