
كلمات في الطريق (973)
بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)
- إنما يتذكرُ وينتفعُ أهلُ الإيمانِ وأولو الألباب،
فإنهم يعملون عقولَهم للبحثِ عن الحقّ،
فيتفكرون ويتدبَّرون ويقارنون،
ولا يَصدرون عن غلبةٍ عصبيةٍ وهوى.
قال الله تعالى: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ} [سورة الأعلى: 10]،
وقال سبحانه: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [سورة الرعد: ١٩].
- قراءةُ سيرِ القادةِ المسلمين،
وأهلِ العلم، والصالحين، والدعاة، والمفكرين، والمجتهدين المصلحين،
تنفعُ كثيرًا؛
فإن تصورَ أخلاقهم وأعمالهم وإنجازاتهم تُطبَعُ في الذهن،
وتُغرَسُ في النفس.
والنفسُ الأبيَّةُ تحبُّ المجدَ والعلياء،
والبطولةَ والفداء.
- سرُّ التجاوبِ مع الحقِّ هو من ثمراتِ الإيمانِ والثبات،
ويكونُ درجات،
بحسبِ قوةِ الإيمانِ وضعفه.
وستعرفُ هذا من نفسِكَ إذا عرفتَ حقًّا لم تكنْ على علمٍ به.
فقلْ بعد العلمِ والتحري: أيقنت، ثم التزم.
- إذا كثرَ اللاهون والعابثون في مجتمع،
ولم يتابعهم آخرون في حالهم،
قالوا عنهم: منعزلون ومعقَّدون!
وتعجَّبوا كيف لا يصنعون مثلَهم،
والحقُّ أنهم الأعقلُ والأشرفُ والأنظف.
- يا ابن أخي،
إذا طُلِبَ منكَ أمرٌ فيه خيرٌ وأنت قادرٌ عليه فلا تأنفْ منه،
ولا تعاندْ في قبوله،
واعلمْ أن تدريبَ النفسِ على الأعمالِ الخيرية،
وبذلِ الجهدِ بدونِ مقابل،
فيه تربيةٌ وتزكيةٌ لها،
وتطويعٌ على الاستجابةِ والمثابرةِ الخيِّرة.
اقرأ أيضا: كلمات في الطريق (972)