مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (961)

كلمات في الطريق (961)

بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)

  • المجتمعُ الإسلاميُّ يكونُ متآخيًا متعاونًا،

إذا كان أفرادهُ على تربيةٍ مستقيمةٍ وملتزمين بدينهم،

وما لم يكنِ هناك عملٌ بالآدابِ والأحكامِ الشرعية،

فلن يكونَ التعاونُ قويًّا وشاملًا.

فالتركيزُ أولًا على التهيئةِ والتربية،

الفرديةِ والاجتماعية.

  • كنا نفتخرُ بنظامِ العدل،

ونجذبُ به الآخرين إلى ديننا،

والآنَ لكثرةِ فشوِّ الظلمِ وانتشارِ الباطلِ وفنونِ الإغراءِ والتضليلِ الإعلامي،

لا يكادُ يستقرُّ أمرٌ عند الناسِ أو يستقيمُ معهم ولو كان حقًّا!

وتناولُ العدلِ بالحديثِ عندهم كأنهُ أيُّ كلام!

  • الأيامُ والليالي تعطيكَ زمنًا مؤقتًا لتعملَ فيه وتقولَ ما تشاء،

ثم تخطفهُ منكَ ولا قدرةَ لكَ على اللحاقِ به وإعادته،

وقد خزَّنَ فيه أقوالكَ وأعمالكَ كما هي،

لتُكشفَ لكَ يومًا، ويقولَ لك:

هذه هي الأمانةُ التي وضعتَها فيّ،

أوفيكَ إيّاها كما هي!

  • لم يتركِ الأعداءُ مجالًا إلا ورمَونا من خلالهِ بأسهمهم المسمومة،

حتى لغتنا؛ لأنها لغةُ القرآنِ والسنَّة،

شَغلوا كثيرًا من اللغويين المسلمين بالكتابةِ في لهجاتها لأهدافهم المغرضة،

ليُضعفوا اللغةَ الأصل، أو يشوِّهوها ويصفوها بالتعقيدِ والعُقم!!

بل طلبوا اتخاذَ العاميةِ واللهجاتِ المحليةِ أصلًا في التعليمِ النظاميِّ بدلَ الفصحى،

والكتابةَ بها في وسائلِ الإعلامِ والدوائرِ الحكومية،

كما شَغلوا كتّابَنا وحرَّاسَ لغتنا بنظرياتهم وآرائهم اللغويةِ الفلسفيةِ الجافةِ العقيمة،

التي لا يُرجى من ورائها خيرٌ وفائدة،

ليشتِّتوا فكرهم، ويوهنوا قواهم، ويصرفوا جهودَهم عن جمالِ وعظمةِ لغتهم السمحة،

وقد استفادَ منها سلفُنا للقراءاتِ القرآنية،

وانتفعوا في تآليفهم من دلالةِ ألفاظها الغنية.

  • دخلَ عليه فآذاهُ وأخذَ ماله،

رآهُ آخرُ فاحتضنَهُ وواساهُ وعوَّضَهُ خيرًا.

الدنيا إجرامٌ وإحسان،

على مستوى الأفرادِ والحكومات.

المسلمُ بالنظرِ إلى دينهِ محبٌّ للعدل،

مبغِضٌ للظلم،

ولكنْ يبدو أن عصرَنا عصرُ فِتن،

وانغمسَ فيها كثيرٌ من المسلمين.

اقرأ أيضا: كلمات في الطريق (960)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى