مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (957)

كلمات في الطريق (957)

بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)

  • يتعجبون من العنكبوتِ ومادةِ خيطِها وهندسةِ بيتِها،

ولا يتحدَّثون عن خالقها!

يتحدَّثون عن السماءِ وهوائها وبُعدها ونجومِها وتركيبِ كواكبها ونظامها الدقيق،

ونادرًا ما يتحدَّثون عن خالقها ومدبِّرها وحافظها،

وما أكثرَ حديثَهم عن الأرضِ برِّها وبحرها،

وما فيهما من أحياءٍ ونباتاتٍ وجماداتٍ وتفاصيلها الدقيقة،

ولكنهم ينسون ربَّها، ولا يكادون يتحدَّثون عنه!

علمٌ أعورُ أعرج، مثلُ حضارتهم المادية.

أما دينُنا فيجمعُ بين العلمِ والإيمان،

والمسلمون يردُّون هذا الخلقَ كلَّهُ إلى اللهِ البارئِ العظيم.   

  • جدِّدْ حلاوةَ الإيمانِ في قلبِكَ بتعلمِ أمورٍ جديدةٍ من علومِ الدين،

بحضورِ مجلسِ علم، أو قراءة، أو سماع،

كتفسيرِ آية، أو شرحِ حديث، أو إضاءةِ عالم؛

فإن الفكرَ يكونُ أكثرَ حضورًا وأسرعَ تنبُّهًا إلى الجديدِ منه إلى القديم،

كما أن القلبَ يُقبِلُ عليها ويتأثرُ بها ويتفاعلُ أكثر.

  • احمدِ الله على نعمةِ الإسلام،

فإن هناك مَن يولَدُ مسلمًا،

ومن يبحثُ في الدياناتِ والمذاهبِ سنواتٍ طويلةً ليصلَ إلى الحقيقة،

وقد يصلُ إليها أو لا يصل.

فكم أنت في نعمة،

حيثُ وجدتَ نفسكَ مسلمًا.. أيها المسلم؟!

  • قالَ لصاحبه:

تظنُّ أنك إذا لم تعرفْ مسألةَ نحو، ولم أعرفْ أنا مسألةَ حساب، فكلانا غيرُ جديرٍ بتخصصه؟

ليس الأمرُ كذلك،

فإذا لم نعرفْ هاتين المسألتين عَرفنا مسائلَ غيرَهما،

ومعظمُ المثقفين وأهلُ العلمِ كذلك،

يعرفون أمورًا ويجهلون أمورًا.

فالناسُ ليسوا علماءَ أو جهلاء،

بل أكثرُهم بينهما.

فلا تحزن، ولا تيأس،

وازددْ علمًا.

  • إذا سكتوا عن الحقِّ تمادَى الظالمُ في ظلمه،

وإذا جَهرَ أحدُهم بالحقِّ قُتل،

فإذا سكتوا تمادى الظالمُ في القتل،

فإذا جهرَ الثاني والثالثُ بالحقِّ تفكَّرَ الظالمُ وغيَّرَ سياسته،

أو تزحزح،

فقد ارتجَّ كرسيُّهُ واضطرب..

وتستمرُّ الملحمة، تطولُ أو تَقصر.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى