مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (956)

كلمات في الطريق (956)

بقلم الشيخ: محمد خير رمضان يوسف (خاص بالمنتدى)

  • يبدو من وجوهِ بعضِ الشيوخِ النورُ والهيبةُ والجلال،

وهذا نورُ العلمِ والذكرِ وصلاةِ الليل.

كلامُهم هادئٌ سلس، قليل، لا تكلُّفَ فيه،

يَنصحون ولا يَجرحون،

فيُكتَبُ لهم القبولُ عند الناس، والصيتُ الحسن،

لا يُمَلُّ النظرُ إليهم،

والجلوسُ إليهم،

والاستماعُ لحديثهم،

والانتفاعُ بهم.

  • إذا كنتَ في علوٍّ فلا يعني أنكَ ترى من هو أدنى منكَ بشكلٍ أفضل،

ولكنْ عندما تنظرُ حولكَ تراهم بعينِكَ وتحسُّ بهم لقربِكَ منهم،

وتكلمُهم ويكلمونك، وتحاورهم ويحاورونك،

كما كان رسولُ الله ﷺ مع أصحابه،

وكما كان شأنُ الخلفاءِ الراشدين مع مَن حولَهم:

إمامةُ الشورى، ومسؤوليةُ الأمانة، والتواضعُ الرحب.    

  • ثلاثةُ أمور:

إذا كان الجمالُ لا يَعنيكَ فلستَ بصاحبِ نظر (حسّ وذوق)،

وإذا كان بناءُ الإنسانِ ورُقيُّ النفسِ لا يستأثرانِ باهتمامِكَ فلستَ بصاحبِ همَّة،

وإذا لم تكنْ تبحثُ عن اطمئنانِ القلبِ فهذا يعني أنك لم تعرفِ السعادةَ الحقيقية.

  • أيها الولد،

جئتَ في وقتٍ صعب،

تحتوشُكَ ملذَّاتٌ وفتنٌ وصوارفُ عن العلمِ والجدِّ لا حصرَ لها،

فخذْ جانبَ الجدِّ والزمه،

ولا تنسَ نصيبكَ الحلالَ من الدنيا،

واتخذْ صحبةً طيبةً تستندُ إليهم إذا ضعفتَ أو مللت.

  • جلسَ قليلًا ولم يُطبِقْ فمه،

فقد أطلقَ للسانهِ العنانَ وجالَ في كلِّ الأمور،

وكلما حاولَ أحدٌ اختراقَ حديثهِ أعلى صوتَهُ واستولَى على نصيبه.

فما رُئيَ في مجلسٍ إلا وهُجر.

كان يَحسبُ أن صنعةَ الكلامِ بالإطلاق،

ولكنَّ الناسَ أعطَوهُ حقَّه،

وقلَّصوا حجمه،

وحدَّدوا مداه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى