مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (943) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (943)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • أنبياءُ الله عليهم الصلاةُ والسلامُ أكثرُ الناسِ بذلًا للجهدِ لإصلاحِ الناس،

ولم يسلَموا من الأذى،

بل حوربوا وقُتِلَ بعضُهم،

وما وَهنوا وما استسلموا في أثناءِ دعوتِهم،

فقد كان إيمانُهم كبيرًا،

وحبُّهم لعقيدتهم عاليًا،

ورضا ربِّهم غايتُهم.

وأقربُ الناسِ إليهم من نهجَ نهجَهم،

وصبرَ مثلَهم،

ولم ييأس.

  • تذكَّرْ أيها الداعي أن أتباعَ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلامُ كانوا قلَّةً في أولِ أمرهم،

فتابعوا دعوتهم،

 وصبروا على استهزاءِ مَن حولهم بهم،

وايذاءِ السفهاءِ لهم،

حتى كثَّرَ الله بهم المحسنين.

فالأمرُ يحتاجُ إلى صبر، وعزم، وإيمان.

  • يتأثَّرُ من تدبَّر،

ويَفهمُ مَن وعَى.

ومن أخذَ كلَّ أمرٍ على ظاهرهِ وقعَ في الحُفَر،

فلا بدَّ من التفكرِ والتعمق،

لمعرفةِ الأسبابِ البعيدةِ والقريبة،

وإلا كان كريشٍ طائر،

يقعُ على الأرضِ بعد حين.

  • من تربَّى على أمورٍ منذ الصغر،

صعبَ عليه تركُها في الكِبر،

إلا مَن صحبَ رفقةً تعاهدوا على التزامِ آدابِ الدين،

فكانوا في خيرٍ وأمان،

وطيِّبِ الأعمالِ ومعالي الأخلاق،

فصارَ مثلَهم.

  • التهييجُ الإعلاميُّ له أثر،

فهناك نفوسٌ خاويةٌ تتأثرُ بكلِّ شيء،

وتتفتَّحُ على كلِّ جديد،

وتَتْبَعُ كلَّ صيحة.

والنفوسُ الضعيفةُ لا مانعَ عندها من الخوضِ فيها؛

فهي مستسلمة، لا إرادةَ لها،

ومنهزمة، لا تقاوِم،

وخفيفة، لا تَثبت.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى