كلمات في الطريق (936)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- التقوى من الخشية،
والخشيةُ من العلم،
والعلمُ من الدأبِ في الطلبِ والإخلاصِ فيه،
ومن مصاحبةِ العلماءِ العاملين، والصحبِ الطيبين،
الذين يذكِّرون ويَنصحون، ويَحضرون ولا يَغيبون.
والخشيةُ في البعدِ من الحرام،
فإنَّ من دأبَ على المعصيةِ لم يَخشَ ربَّه.
- يا ابن أخي،
لا تحملْ نفسكَ على العنادِ إلا إذا كان تمسكًا بحقّ،
فإن العنادَ واللجاجةَ والخصومةَ من أسوأِ الأخلاق،
ومن الآفاتِ الكبيرةِ التي تحولُ دونَ دوامِ العلاقاتِ الاجتماعية.
- يا ابن أخي،
لا تستهنْ بالحرام،
فإنكَ إذا عصيتَ مرةً ووقعتَ في حرام،
جرَّكَ الشيطانُ إلى غيره،
وتحايلَ عليكَ حتى تأتيَه،
وهكذا حتى تستسيغَهُ ويقلَّ عندكَ شأنُه.
وممتهِنُ الحرامِ لا يُصاحَب.
- مَن جادلَ في أهميةِ التربيةِ وأثرِها،
فليعاشرْ مَن لا خُلقَ له ولا أدبٌ يومًا وليلة،
وسيخرجُ بدرسٍ كبيرٍ في هذا،
عندما لا يجدُ بينهم من يحترمُ السنَّ والقَدْر،
وسيرى في اجتماعهم مداعباتٍ ومشاكسات، واستهزاءً ومسبّات، وحركاتٍ مشينة،
وأغانيَ سيئةَ الألفاظ، مع صياحٍ وتهريج، وربما سُكرٍ وعربدة..
ويعودُ بعدها معترفًا بقيمةِ التربية،
مفرِّقًا بين مؤمنٍ مؤدَّبٍ ذي خُلق،
وغيرهِ ممن لم يتلقَّ تربيةً من والديه،
ولم يصحبْ علماءَ وأهلَ فضل.
والذي تربَّى ينفعُ نفسَهُ والآخرين،
وغيرهُ يُفسدُ.. وقليلًا ما ينفع.
- إذا صعدتَ إلى السطحِ خطفتْ عنكَ أضواءُ السماءِ ظلمةَ البيتِ وسكونَه،
وصرتَ أسيرَ القمرِ والنجومِ والهواءِ الطلق،
ولم تتذكرِ البيتَ والعودةَ إليه إلا إذا مللتَ أو نوديتَ أو قرصكَ البرد.
لا تنسَ أين كنتَ ومن أين جئت،
ولو غدوتَ صاحبَ مالٍ وجاه.