كلمات في الطريق (930)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- أنت عبد، شئتَ أم أبيت.
لا تستطيعُ أن تدفعَ عن نفسِكَ مرضًا ولا موتًا،
ولا أن تُطيلَ من عمرِكَ ساعةً ولا دقيقة.
فالزمْ حدَّك،
وتوجَّهْ بنفسٍ مؤمنةٍ إلى ربِّك، خالقِكَ ورازقك،
المتصرِّفِ في شؤونِ الكونِ كلِّه،
واعبدهُ حقَّ العبادة.
- أعمالٌ صالحةٌ كثيرةٌ تنتظرك،
انظرْ ما يناسبُكَ منها،
أو تقدرُ عليها دونَ صعوبة،
أو تدلُّ على مَن يقدرُ على إنجازها.
المهمُّ أن يكونَ المجتمعُ الإسلاميُّ في بالك،
والعملُ الخيريُّ رائدًا في فكرك.
- العلومُ الشرعيةُ والآدابُ التي تعلَّمتَها
إذا لم تفرِّقْ بها بين الحقِّ والباطل،
ولم تعرفْ منها الحلالَ من الحرام،
فما الذي استفدت؟
وإذا عرفتَ الحقَّ ولم تتَّبعه،
وعرفتَ الباطلَ ولم تتجنَّبه،
وعرفتَ الحرامَ ولم تبتعدْ منه،
فما الذي جنيتَهُ من رحلتِكَ العلمية؟
إنما العلم: العمل، والخشية.
- ظلمَ وأفحشَ في الظلم،
فسفكَ الدماء، وعذَّبَ وشرَّد،
وسلبَ الأموال، وانتهكَ الأعراض،
حتى استقرَّ له الأمر.
ولكنهُ لم يلبثْ أن مرضَ ومات،
واقتسمَ تركتَهُ المنهوبةَ ظالمون مثله، كانوا سواعدَه،
وأفحشوا في الظلمِ مثلَه.
عبرةٌ لمن يَتركُ الظالمين يعملون، وهم لا يتحركون،
وعليهم يقعُ الظلم.
- كان مدلّلًا، من بيت ثريّ،
يلبسُ أحسنَ الثياب، ويأكلُ أشهى المأكولات، في نظامٍ رتيب.
وقرَّرَ والدهُ أن يشاركَ في رحلةِ كشّافة،
ولكنهُ وجدَ صعوبةً في النومِ على بطانيةٍ ملقاةٍ في الخيمة،
وأنفتْ نفسهُ من الأكلِ على الأرض.
ورآهُ أصدقاؤهُ وهو يبكي خارجَ الخيمة،
وكأنه يبحثُ عن وسيلةٍ للعودةِ إلى القصر!